تعقد بمدينة مونترو بسويسرا القمة الثالثة عشرة للدول الفرانكفونية، ويواكب انعقادها مرور 40 عاماً على توقيع اتفاق نيامى 1970 الذى أدى إلى إنشاء أول مؤسسة فرانكفونية. وهي الوكالة الفرانكفونية للتعاون الثقافي والفني، ويشارك في القمة3 آلاف شخص يمثلون70 دولة وحكومة وعددا من المنظمات الدولية ووسائل الإعلام. وترأس السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي وفد مصر, كما ترأست وفد مصر في انعقاد المجلس الدائم للفرانكفونية أمس السفيرة نائلة جبر والتي سوف ترأس اعمال المؤتمر الوزاري في دورته ال26 اليوم وغدا, بصفتها الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في المجلس الدائم للفرانكفونية. وفي حديث ل الأهرام عشية انعقاد القمة أكد سفير سويسرا دومينيك فيرجلير ان مناقشات القمة سوف تدور حول ثلاث موضوعات رئيسية وهي المستقبل والتحديات التي تواجه التعاون المتعدد في إطار الفرانكفونية, والعلاقات الدولية المعاصرة والفرانكفونية وموقعها من الحوكمة العالمية, وأخيرا الفرانكفونية والتنمية المستديمة ومواجهة التحديات الكبري وتحديدا التغير المناخي والأمن الغذائي.أجرت الحوار: وحول تقييمه للرئاسة السويسرية الحالية للقمة الفرانكفونية الثالثة عشرة ذكر فيرجلير ان سويسرا كانت مرشحة لرئاسة الفرانكفونية ولتنظيم هذه القمة التي تمثل بالنسبة لسويسرا أهمية كبيرة, ذلك لأن اللغة الفرنسية هي اللغة القومية الثانية في سويسرا, حيث لدينا أربع لغات قومية ولابد من الحفاظ علي الاتزان والتوازن بين هذه اللغات, والإثبات للأقليات أن لغتهم في غاية الأهمية وان سويسرا تعمل من أجل الارتقاء بلغتهم وثقافتهم ومن هنا تكتسب الفرانكفونية أهميتها. وأضاف نحن نأمل ان تحقق هذه القمة نجاحا كبيرا, وأضاف ان سويسرا لأول مرة أطلقت ثلاث مبادرات عملية: الأولي هي إنشاء مجموعات أصدقاء الفرانكفونية وهي مجموعات مشكلة من سفراء الدول الناطقة بالفرنسية وتعتبر مجموعات مؤسسية تستطيع ان تعمل معا لاقامة مشروعات ملموسة. ولقد شهدنا هذا العام لأول مرة كيف ان الدول الفرانكفونية اجتمعت واقترحت برنامجا ثقافيا وادركنا ان هناك غيابا لأي روابط مؤسسية بيننا وبين اجهزة الدول الأعضاء في الفرانكفونية مثل مصر, ولذلك سوف ننشئ هذه المجموعات في عواصم مختلفة لنسجل نتائج جديرة بالاهتمام. وأوضح فيرجلير ان المبادرة الثانية للقمة هي انشاء شبكات تميز علمي خاصة بالمهندسين في الدول الفرانكفونية, وهذه مبادرة خاصة بمدرسة الهندسة الفيدرالية العليا بلوزان, أما المبادرة الثالثة فتتعلق بإنشاء وإطلاق عملية الحوار والتشاور فيما يخص الحوار بين الثقافات والمجتمعات والأديان وبالذات ان القرار الخاص بالمآذن في سويسرا قد فجر مشكلة, وسوف نفوض مسئولية هذه المبادرة لسكرتير عام الفرانكفونية. وحول فاعلية القرية الفرانكفونية أشار فيرجلير الي أنه شكلا جديدا قد انتهجته الرئاسة السويسرية للفرانكفونية, وإننا نريد ان نفتح الفرانكفونية للسكان وللمنظمات غير الحكومية ولممثلي المجتمع المدني من خلال إنشاء قرية الفرانكفونية بقصر شيون الشهير وسوف يشارك المجتمع المدني ومندوبو وممثلو دول الفرانكفونية في احدي عشرة دائرة حوار تتناول قضايا معاصرة.