2500 فرصة عمل جديدة تستوعبها7 ملاحات تنتج ملح الطعام في شمال سيناء.خبر جديد يضاف إلي أجندة التنمية الحقيقية التي تشهدها حاليا المحافظة والتي تحولها من محافظة مستهلكة إلي منطقة جديدة منتجة ومصدرة لمحافظات الوادي. .. حدث ذلك في مجال الانتاج الزراعي, حيث تحولت الي مصدر انتاج وتصدير بعد أن كانت تنتظر سيارات الخضراوات والفاكهة من مناطق ومحافظات مجاورة ويحدث حاليا في مجال الصناعة حيث تسعي حاليا إلي تلبية احتياجات السوق المحلية في محافظات الوادي من ملح الطعام الفاخر بل تسعي للوصول إلي الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية من خلال مصانع ملح الطعام تقدر طاقتها الانتاجية بنحو350 الف طن سنويا. لماذا ملاحات شمال سيناء يجيب المهندس جمال الهندي العضو المنتدب للشركة المصرية لتكرير الملح قائلا: إن محافظة شمال سيناء تمتلك تميزا بيئيا وطبيعيا اذ تتعرض شواطئها الممتدة علي ساحل طوله حوالي200 كم من بور فؤاد غربا حتي رفح شرقا لسطوع الشمس علي مدي العام فضلا عن التربة الجيدة البعيدة تماما عن مصادر التلوث بكل أنواعه الصناعي والزراعي والصحي مماأعطاها المقومات الأساسية والمكونة للملاحات الشمسية والتي تعتمد علي البخر في ترسيب الملح والتي تتركز في نطاق بحيرة البردويل وهي مصدر مياه نظيف ومتجدد.. وأشار الي أن المحافظة وضعت شروطا لتطوير الملاحات عند تأجيرها للشركات والمصانع التي تستغلها من بينها عمل دراسات الجدوي بالاشتراك مع الهيئة المصرية العامة للمساحة الجيولوجية والهيئة العامة للتصنيع بهدف انتاج ملح طعام مطابق للمواصفات القياسية المصرية وعمل التطوير اللازم للتوسعات في الصناعات المحتملة والتي تعتمد علي إنتاج الملاحات. ويشير الجيولوجي حسن رضوان بادارة المحاجر والملاحات بالمحافظة الي ان الملاحات ومصانعها تستوعب حوالي2500 فرصة عمل جديدة وهي ملاحة سبيكة تستخدمها شركة النصر للملاحات مقابل157 ألف جنيه سنويا وتصل مساحة حوض الترسيب بها حوالي1.5 كيلومتر أما ملاحة العجرة فتستثمرها شركة الصفا بمقابل650 ألف جنيه بها حوض ترسيب يبلغ1.5 كيلو متر ومساحة حوض الترسيب تبلغ3 كيلو مترات ثم ملاحة الروضة وحوض الترسيب يبلغ نصف كيلو متر, أما الملاحة الخامسة فتستثمرها شركة المروة وحوض التركيز يبلغ4 كيلو مترات وأضاف ان هناك إمكانات محتملة اضافية تصل الي حوالي7 ملاحات محتملة. واشار الي ان مصانع الملاحات تنتج ملح طعام فاخرا خشنا وناعما كذلك, وايضا ملح خشن وناعم بدون يود وملح طعام للكيماويات. وحول مايتردد عن أعمال عشوائية تتم في مناطق الملاحات وعدم تطبيق الاسلوب الصحي في انتاج وتصنيع ملح الطعام في ملاحات شمال سيناء فقد قامت لجنة بقرار من وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية في فترة سابقة ومنذ ثلاثة اعوام تحديدا. عبدالله قنديل بدوي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية بشمال سيناء قال ان اجمالي الاستثمارات يبلغ5 ملايين جنيه لاسيما انه مطلوب دوليا لأنه من انقي انواع الملح في العالم حيث تصل درجة النقاوة99% وان اجمالي مايتم تصديره سنويا يصل الي350 ألف طن, وقد تم الاعداد للتصدير لأسواق اليونان وبلغاريا ولبنان وقد تم تحليل العينات في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة. واشار إلي أن الشركة حصلت علي موافقة الهيئة العامة للتصنيع لاقامة مصنع لانتاج ملح الطعام الخشن والناعم وكذلك الملح اليودي في المصانع التي تم انشاؤها بالفعل وان التصنيع محليا100% ويعمل وفق الانتاج المتطور ويحتوي علي قنوات التغذية وأحواض التركيز وأحواض الترسيب ومناطق التشوين. وأوضح أنه تم تركيب وحدة لاضافة اليود علي الملح الناتج وهي عبارة عن خزان يحتوي علي محلول اليود ويقوم برشه بواسطة رشاشات بمواصفات خاصة. وتعد شمال سيناء من أنقي البيئات العالمية وهذا ينعكس بدوره علي الملح باعتبار أن الملح النقي نتاج بيئة نقية ويوجد في مصر ملاحتان تقريبا وهما في منطقة المكس بالاسكندرية وهي الأكبر في مصر وملاحة بورسعيد. وفي شمالي سيناء فان عملية التطوير للملاحات لها أكثر من هدف فهي استثمار للبيئة النقية وهي قيمة مضافة للاقتصاد المصري حيث تقدم ملاحات شمال سيناء نحو350 ألف طن سنويا وهي بذلك تلبي احتياج السوق المحلية والمستهلك المصري. وتقول الدراسات إن معدل المستهلك المصري يستوعب مابين7 و10 كيلو جرامات من ملح الطعام سنويا استهلاك مباشرا بواسطة الطعام والذي يدخل في صناعات مثل تصنيع الأجبان والخبز والحلاوة والبسكويت والمخللات, وان هناك معدلا للاستهلاك المباشر وغير المباشر في الصناعات المختلفة مثل الصناعات الغذائية والصناعات الكيميائية مثل الجلود والصباغة والدهانات وصناعات البتروكيماويات يصل الي مليون و200 ألف طن سنويا. وبالنسبة لمعدل الاستهلاك الصناعي للملح في مصر غير المباشر فيبلغ حوالي500 ألف طن سنويا لتغذية المصانع الكيماوية وقد تم ارسال عينات لملح الطعام الي أسواق اليونان وقبرص وإيطاليا تمهيدا لفتح أسواقها أمام ملح شمال سيناء وبالنسبة للأسواق العربية فإنها تعتمد علي الملح القادم من جنوب شرقي آسيا, اما الأسواق الافريقية فانها تستورد الملح من جيبوتي ونيجيريا.