اعلنت حكومة هاييتي امس ان حصيلة ضحايا الزلزال المدمر ارتفع إلي75 ألف قتيل و250 ألف مصاب فضلا عن تشريد أكثر من مليون شخص, وذلك في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الانقاذ من انتشال سيدة وطفلين من تحت انقاض مبان في العاصمة بورت أوبرينس بعد7 أيام من وقوع الكارثة . ليرتفع بذلك عدد الناجين منذ تدخل الفرق الدولية وجمعيات الإغاثة إلي121 شخصا. وضرب زلزال جديد البلاد صباح أمس بقوة6.1 درجة بمقياس ريختر وتمكنت قوات الانقاذ من انتشال سيدة تبلغ من العمر25 عاما من تحت انقاض مركز تجاري, بينما انتشلت طفلين يبلغان من العمر8 و10 أعوام علي التوالي من تحت انقاض مبني آخر في العاصمة. View هايتي in a larger map من جهته, اعلن برنامج الغذاء العالمي ان أكثر من250 ألف شحنة غذائية قد تم توزيعها علي مايقرب من3 ملايين شخص فقط, محذرا من تعرض آخرين لنقص في المؤن ويواجهون خطر المجاعة, كما أكد متحدث باسم البرنامج ضرورة توزيع مائة مليون شحنة أخري خلال30 يوما, ووفقا لتعهدات كل من الولاياتالمتحدة وإيطاليا والدنمارك, فسيتم توزيع16 مليون شحنة أخري. وعلي صعيد آخر, رغم محاولات إسرائيل وضع نفسها علي قائمة الدول التي تبادر بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية في أي مكان بالعالم لكسب ثناء المجتمع الدولي علي جهودها, فإنها أخفت نوازع إجرامية وراء حملاتها المزعومة لإغاثة المنكوبين في زلزال هاييتي المدمر. فقد كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس عن أن مواطنا أمريكيا من سياتل في واشنطن عرف نفسه بأنه ناشط أسود, قد تمكن من بث شريط فيديو علي موقع يوتيوب الشهير يتهم من خلاله عددا من الجنود الإسرائيليين من فرق الإغاثة الموجودة حاليا بهاييتي للإسهام في جهود الإنقاذ بالتورط في عمليات سرقة أعضاء من مرضاهم, فبعد دقائق من الترحيب بفريق الإغاثة الإسرائيلي, يظهر صاحب الشريط ويصرح بأن أشخاصا نزع منهم الضمير من بينهم فرق الإغاثة الإسرائيلية يسرقون أعضاء المرضي والضحايا في هاييتي, كما فعلوا في الماضي مع الفلسطينيين وفي جنوب إفريقيا. وأضاف أن القليلين يتنبهون لهذه المصيبة وسط هذه الكارثة, لكنه يجب تحذير مواطني هاييتي من الفرق الدولية الطبية التي وصلت إلي هاييتي من أجل الأموال فقط. وفي حديث عبر الهاتف لصحيفة يديعوت أحرونوت, أكد صاحب الشريط أنه لا يكن أي شيء شخصي ضد إسرائيل, لكن العالم أجمع شاهد علي ما فعلته إسرائيل في جنوب إفريقيا وفلسطين.