تبدأ في كمبالا بأوغندا احتفالات خاصة اعتبارا من يوم7 أكتوبر تمتد لعدة أيام تحت رعاية الرئيس يوري موسيفيني إحياء لذكري مناضل أوغندي تعتز به أوغندا.. وهو( جون كايلي) الذي خرج من أوغندا إلي مصر سيرا علي الأقدام هربا من الاستعمار البريطاني الذي كان يطارد زعماء حركات التحرر الوطني في الدول الإفريقية.. وكان يطرد المصريين ايضا عند زيارتهم لكينيا وأوغندا كما قال الزعيم جمال عبد الناصر في احدي خطبه للشعب المصري تأكيدا علي أهمية العلاقة بين مصر وإفريقيا. وقد وجهت الدولة دعوات لحضور هذه الاحتفالات الي بعض الشخصيات الإفريقية التي تربطها صلة تاريخية.. ومنها مصر التي زارها أخيرا خلال الاسبوع الاخير من سبتمبر الماجور جنرال) كايلي كاليهورا( ابن المناضل الأوغندي الشهير( جون كايلي) أول زعيم لحركات التحرير الأوغندية. وعندما وصل الزعيم الأوغندي( جون كايلي) الي القاهرة, انضم الي عضوية السكرتارية الدائمة لمنظمة التضامن الافريقي الآسيوي التي أنشأها جمال عبد الناصر خلال أول مؤتمر لتضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية الذي دعا إلي عقده في القاهرة بحضور زعماء القارتين, وهو المؤتمر الثاني بعد باندونج الذي عقد في مايو1955 وحضره زعماء29 دولة آسيوية وإفريقية مستقلة منها9 دول عربية. وبقي المناضل( جون كايلي) والد الجنرال( كايلي كاليهورا) عدة سنوات في مصر.. وشاء ابنه الماجور جنرال) كايلي كاليهورا( الذي يتولي منصبا قياديا في شرطة أوغندا وهو مقرب من الرئيس موسيفيني ان يحضر في ذكري عيد ميلاده الخامس والاربعين, فقد ولد في26 سبتمبر1955 وان يكتب كتابا عن حياة والده, وان يزور الشخصيات التي تعرف عليها في مصر والأماكن التي عمل فيها والده ومنها السكرتارية الدائمة لمنظمة التضامن والجمعية الافريقية, وجميع الأماكن التي كان والده يتردد عليها.. والشخصيات التي تعرف عليها في مصر.. ومنها ايضا كنيسة سان جوزيف بالزمالك التي صلي فيها علي جثمان والده عندما لحق به القدر في حادث طائرة بالاتحاد السوفيتي. وهكذا كانت ترتبط مصر وأوغندا بعلاقات تاريخية في مجال التحرر الوطني يتجدد مع الأيام.. وتؤكد ان النيل الذي يربط دولتي المنبع والمصب هو شريان حياة يجمع بين الشعوب الإفريقية. ان الدعوات التي وجهها الرئيس يوري موسيفيني الي بعض الشخصيات المصرية ومنها السيدة الدكتورة هدي جمال عبد الناصر ومحمد فايق وزير الاعلام الاسبق, الذي لعب دورا كبيرا في توطيد علاقات مصر مع دول افريقيا في عهد جمال عبد الناصر ورئيس منظمة التضامن الافريقي الآسيوي.. هي وثائق ود وتقدير تظهر عمق العلاقات بين شعبي مصر وأوغندا.. وكانت موضع تقدير وإعزاز.