أكد إسماعيل هنية, أن هناك حراكا في ملف المصالحة الفلسطينية, وأن حماس تريد التوقيع علي ورقة مضبوطة بكل التفاهمات بين حركته وحركة فتح , مؤكدا أن مصر هي من يرعي الحوار برضا فلسطيني وبمباركة عربية, وعلي أن التوقيع سيكون في مصر, وأن حماس لم تطرح بديلا عن ذلك, كما أن الاتصالات لاحتواء أحداث رفح الأخيرة مازالت مستمرة. وأعرب هنية, في حوار مع قناة القدس الفضائية, عن أمله بأن تكون المصالحة قريبة, وأن يتم ذلك في أقرب وقت, موضحا أن المصالحة الحقيقية خطوة علي الطريق نحو تعزيز المشاركة وإحياء المؤسسات الفلسطينية. وأشار هنية الي أن الفيتو الأمريكي علي المصالحة الفلسطينية قديم, وأضاف, لدينا من التأكيدات ما يقول إن الإدارة الأمريكية دخلت علي خط المصالحة وضغطت علي الموقف السياسي لرام الله حتي لا تنجز مصالحة حقيقية مع حماس. وفيما يتعلق بالقمة العربية المقبلة في ليبيا, أعرب هنية عن أمله بأن تعقد هذه القمة في أجواء أفضل للوضع الفلسطيني والعربي بشكل عام, وأن تنطلق المصالحة العربية والفلسطينية الشاملة. وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية, شدد هنية علي أن النيات الإسرائيلية معروفة وغزة واقعة تحت الحصار والاستهداف شأنها شأن الضفة والقدس, وأضاف: لا نتوقع حربا واسعة علي القطاع مثل السابقة, لكن الاستهداف قائم والنيات متوفرة, فيما سيظل الشعب الفلسطيني صامدا علي أرضه. يأتي ذلك في وقت قال فيه جمال نزال عضو المجلس الثوري لحركة فتح إن المجلس قرر تشكيل لجنة ستعمل بشكل عاجل علي وضع استراتيجية لعودة غزة للشرعية من خلال دراسة آليات مختلفة للوصول الي هذا الهدف, ولم يوضح ما اذا كان لقرار المجلس الذي يبلغ عدد أعضائه120 وهو الهيئة الرقابة للحركة علاقة بجهود المصالحة بين حماس وفتح. وحول دلالة تصريحاته قال نزال: نحن لا نجيش لعودة غزة الي الشرعية الفلسطينية بالقوة, ولا نعامل حماس بأسلوبها المرفوض فلسطينيا وعربيا, ولكننا في نفس الوقت لا ننتظر مدي الحياة حتي ترضي حماس وتوقع, وإنما نقوم بدراسة بدائل أخري تقودهم الي القاهرة للتوقيع, منها تكثيف الاتصالات مع الدول العربية والفصائل الفلسطينية للضغط علي حماس وعدة بدائل ليس من بينها استخدام القوة. وفي هذه الأثناء, ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عرض علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو اقتراح حل وسط بتجميد سري لأعمال البناء الاستيطاني في القدسالشرقية لمدة6 أشهر مقابل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, غير أن نيتانياهو رفض هذا الاقتراح, ونقل عبر الجانب الأمريكي رسالة مفادها أن إسرائيل دولة ديمقراطية, وأنه يعتزم العمل بكامل الشفافية أمام الجمهور الإسرائيلي. وعلي صعيد آخر, كشف وزير شئون الأسري والمحررين عيسي قراقع أن لجنة قانونية بدأت بالإعداد للذهاب بملف الأسري الي محكمة لاهاي الدولية لأخذ رأي استشاري علي أساس اعتبار الأسري الفلسطينيين أسري حرب, وفق اتفاقات جنيف الثالثة, وقد جاءت تصريحات قراقع خلال لقائه مع إيفا توميتش مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان وفد قانوني مع وزارة الأسري قد زار القاهرة أخيرا واجتمع مع اللجان القانونية في وزارة الخارجية المصرية لوضع رؤية قانونية, والذهاب بملف الأسري الي محكمة لاهاي الدولية, وبالتعاون مع الجامعة العربية التي اتخذت قرارا بذلك.. ومن جانبها, ذكرت صحيفة هاآرتس أن أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركية طالب إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي بالسماح لتركيا بإيصال المعونات لسكان قطاع غزة المحاصر من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية, كما طلب السماح لتركيا بإدخال مبان جاهزة لإيواء من فقدوا مساكنهم نتيجة الحرب الإسرائيلية علي غزة. وقالت الصحيفة إن باراك رفض التعهد بالاستجابة للطلب التركي, وقال إنه سيدرس الطلب بناء علي السياسة المتبعة, مضيفا أن القيود علي معابر قطاع غزة ستتواصل طالما بقي الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في أسر حركة حماس. من جهة أخري, قالت الصحيفة إن أوغلو عرض علي باراك استعداد تركيا للاستمرار في لعب دور الوسيط في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل. وعلي صعيد المواجهات, داهمت القوات الإسرائيلية بلدة ميسلوت جنوب جنين شمال الضفة الغربية, وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال نشرت فرقة مشاة من نحو ثلاثين جنديا انتشروا في أزقة وشوارع البلدة, ونصبوا الكمائن في الأحياء, وأقاموا حاجزا عسكريا, وصاحب ذلك تحليق طائرات عمودية للجيش الإسرائيلي, واعتقلت قوات الاحتلال في رام الله مواطنين فلسطينيين ممن تصفهم بأنهم مطلوبون.