الجنود الإسرائيليون الذين يخدمون في صفوف الجيش بشمال إسرائيل لم يجدوا أفضل من روث الأسود ومخلفاتها ليقيهم من الرعب الذي كثيرا ما يملأ قلوبهم . في كل مرة تنطلق فيها صافرات الإنذار للتحذير من عمليات مقاومة ضد مواقعهم العسكرية المنتشرة في هذه المنطقة وأوضح مجلة لوبوان الفرنسية أن العديد من الجنود الإسرائيليين كانوا علي وشك الانهيار العصبي بسبب قلة ساعات نومهم وتقطعها أثناء الليل بسبب صافرات الإنذار التي لم تتوقف عن الصياح لتحذرهم من قدوم مقتحمين غير مرغوب فيهم, إلا أنه يتبين لهم بعد ذلك أن هؤلاء المتسللين ليسوا إلا حيوانات هي في الغالب خنازير برية يؤدي ارتطامها بمنظومة الإنذار المبكر أو تسللها عبر حساسات المنظومة الي اطلاق صافرات التحذير. وأضافت المجلة أن الخبراء الإسرائيليين عكفوا علي دراسة السبل التي تحول دون اقتراب الحيوانات من منظومة الإنذار المبكر فلم يجدوا أفضل من روث الأسود لردع الحيوانات من الاقتراب خوفا من ملك الغابة. وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن أن القيادة العسكرية في شمال إسرائيل كلفت مجموعة من العسكريين للذهاب الي حديقة حيوان تل أبيب لجمع أكبر قدر ممكن من روث وبراز الأسود لنشرها في المنطقة لردع الحيوانات من الاقتراب خوفا من الأسود, وإذا كان الجنود الإسرائيليون هم أكثر المستفيدين من براز الأسود فإن المزارعين ومربيي الأغنام في هذه المنطقة هم أكثر المتضررين بعد ان ارتفعت أسعار مخلفات الأسود التي كانوا يستخدمونها في ترويع الثعالب والديابة من الاقتراب من مزارعهم وأغنامهم.