استقبل الرئيس حسني مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة صباح أمس جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط والوفد المرافق له والذي يزور مصر حاليا. وتناولت المقابلة استعراض الجهود المبذولة لمواصلة دفع عملية السلام في الشرق الأوسط بعد توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي نتيجة إصرار الحكومة الإسرائيلية علي المضي قدما في عملية الاستيطان. حضر المقابلة من الجانب المصري السيد احمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان, ومن الجانب الأمريكي السفيرة مارجريت سكوبي سفيرة الولاياتالمتحدة بالقاهرة. وصرح السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بأنه في حالة اصرار إسرائيل علي المضي قدما في سياسة الاستيطان فلن تكون هناك مفاوضات مباشرة وسيطلب من الولاياتالمتحدة أن تسعي للمزيد من العمل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال أبوالغيط عقب اللقاء إن المبعوث الأمريكي ميتشيل قدم للرئيس حسني مبارك خلال استقبال الرئيس له تقريرا كاملا حول الجهود التي بذلها خلال جولته الحالية بالمنطقة ومنذ15 سبتمبر الماضي عندما التقي رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المفاوضات المباشرة بالقدس. وقال أبوالغيط: ميتشيل تناول أيضا في عرضه علي الرئيس مبارك الصعوبات التي تواجهها المفاوضات المباشرة والجهد الأمريكي والدولي للتوصل لتأمين تمديد لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف أننا في مصر استمعنا إلي الرؤي الأمريكية وأيضا ما تحدث به ميتشيل عن الجهد الأمريكي المقبل واستمرار الولاياتالمتحدة في بذل مساعيها مع الطرفين لتأمين استمرار هذه المفاوضات. وأشار أبوالغيط إلي ان رد الفعل المصري يتمثل في تفهم الموقف الفلسطيني الذي يطالب به لكي تتم المفاوضات المباشرة يجب تهيئة المناخ المناسب والظروف الملائمة لاستمرارها, وأن هذه الظروف في هذه اللحظة من الزمن ليست مواتية وبالتالي طالبت مصر الولاياتالمتحدة ببذل جهودها. وقال إن مصر سوف تمضي بالتوازي لتحقيق هدف وقف الاستيطان الإسرائيلي تأمينا لاستمرار هذه المفاوضات. وردا علي سؤال لوزير الخارجية أبوالغيط عن الخطوة المقبلة بعد توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قال إن الخطوة المقبلة هي استمرار المساعي الأمريكية والأوروبية والدولية والرباعية الدولية لتأمين الحصول علي موافقة الجانب الإسرائيلي علي تمديد وقف الاستيطان.وحول الاجتماع الذي طرحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بين اطراف عملية السلام في فرنسا لمواصلة المفاوضات المباشرة, قال أبوالغيط ان الطرح الفرنسي جاء خلال الاتصالات التي اجراها الرئيس ساركوزي مع الرئيس مبارك وبعض القادة الآخرين. ومن جانبه وجه ميتشيل الشكر للرئيس مبارك ولوزير الخارجية أبوالغيط والوزير عمر سليمان الذين التقاهم بالأمس.. وأعرب عن تقديره للمساندة والمشورة التي قدمها الرئيس مبارك لدفع عملية السلام في الشرق اللأوسط, مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة تثمن ذلك عاليا. وقال إنه سيلتقي خلال زيارته لعمان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.. مشيرا إلي أنه التقي عليمدي الأيام القليلة الماضية مع عدد من الزعماء العرب إلي جانب الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي أكثر من مرة. وأضاف ميتشيل أننا كنا نعلم في بداية جهود السلام أنه سيكون هناك العديد من العراقيل والمصاعب ولكننا مصممون علي تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط. وأشار إلي قول الرئيس الأمريكي أوباما إن هذا الهدف يتضمن إقامة سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل, وكذلك مع سوريا ولبنان والتطبيع الكامل للعلاقات مع جميع دول المنطقة