عبير فؤاد احمد يعتبر اللولب الأفضل للسيدات كوسيلة آمنة وفعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل, وهو ما يفسر وصول نسبة مستخدماته لنحو36% من بين السيدات المستخدمات لوسائل منع الحمل حسب تقديرات وزارة الصحة, أما من ناحية الآثار الجانبية فهي ليست شائعة كثيرا, وان كان النزيف غير معروف الأسباب أكثر الشكاوي المزعجة المصاحبة لاستخدامه والتي غالبا ما تعالج بإزالته. وفي بحث مصري تم عرضه أمام المؤتمر الدولي للموجات فوق الصوتية للنساء والتوليد بمدينة براج, تم تتبع أسباب الألم والنزيف المصاحب لاستخدام اللولب النحاسي لدي المترددات علي العيادة الخارجية للنساء والتوليد بقصر العيني, وجاء وجود اللولب في غير موضعه ببطانة الرحم في مقدمة العوامل المتسببة في الألم والنزيف بنسبة15% لدي المستخدمات. كما ظهرت أسباب أخري كوجود أورام أو تليفات في الرحم, بالإضافة للتكيسات علي المبيض بنسبة18% من الحالات. وبحسب الدكتورة مني أبو الغار أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة تمت متابعة90 حالة لمدة4 شهور بعد تركيب اللولب باستخدام السونار ثلاثي الأبعاد لتأكيد مكانه ومعرفة الأسباب الأخري للنزيف, باعتباره مشكلة معتادة لدي الكثيرات تدفعها للتخلص من اللولب وتعوق استمراريته التي تمتد إلي12 عاما متصلة, ووفقا لما أثبتته الدراسات والأبحاث التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية مؤخرا انه يمكن للسيدات الاستمرار في استخدام اللولب النحاسي بفعالية تصل لأقل من حالة حمل واحدة لكل100 سيدة تستخدمه. وعلي الرغم من ظهور أسباب إضافية عند متابعة60 حالة بالمنظار الرحمي, إلا أن السونار ثلاثي الأبعاد يعد هو الوسيلة الأفضل لتشخيص أسباب النزيف, لما يتيحه من تشخيص بدون اللجوء لدخول غرفة العمليات, كما الحال مع المنظار الرحمي باعتباره أسلوبا تداخليا يكشف ما داخل الرحم مباشرة, يضاف لذلك توافره بالعيادات والمستشفيات التعليمية الجامعية ومنها وحدة طب الجنين بقصر العيني.