أسباب كثيرة تجعل المعركة الانتخابية أكثر شراسة وسخونة بدائرة المطرية وعين شمس, حيث تعتبر من بين أكبر دوائر القاهرة. فالمطرية وحدها تمثل أكبر كثافة سكانية علي مستوي أحياء القاهرة الكبري جميعا, ومن بينهم قرابة150 ألف صوت انتخابي, وتضم9 شياخات و15 مقرا انتخابيا, وتنتشر بها العشوائيات بدرجة كبيرة أشهرها عرب الحصن وعرب الطويلة بجانب باقي العزب الأخري مثل عزبة شلبي وعزبة الريس. هذه السمات جعلت من المطرية محل اهتمام أي مرشح يبحث عن الحصانة وسط هذه الكثافة السكانية من فئة محدودي الدخل الفقراء, وتعتبر البطاقة الانتخابية أهم مايملكه الفرد هناك قد تساعده في الحصول علي بعض الاعانات المادية أو العلاج أو فرص العمل أو أي مكاسب أخري في سيناريو يتكرر قبل بداية كل دورة برلمانية. أما في عين شمس فيختلف الوضع حيث تقل العشوائيات, ومن ثم تقل الكثافة السكانية والتي تقدر بنحو750 ألف نسمة من بينهم قرابة130 ألف صوت انتخابي وتضم6 شياخات و6 مقار انتخابية, وتتركز الكتل التصويتية بها في شياخة عين شمس والزهراء, ومراكز الشباب لتبقي المحصلة النهائية للدائرة بقسميها المطرية وعين شمس هو انقسامها الي قسمين الأول حضري والثاني عشوائي. عضوا المجلس السابقان عن الدورة البرلمانية2000 2005 وهما محمود عبده مخاليف في مقعد العمال وعاطف الاشموني في الفئات, واللذين فشلا فشلا ذريعا في انتخابات الدورة الحالية2005 2010 سوف يخوضان الانتخابات القادمة لكن المفاجأة هي نزول الأشموني ممثلا عن حزب الوفد بعد أن كان نائبا عن الحزب الوطني في الدورة السابقة. أما النائبان الحاليان عن الدائرة وهما عبدالفتاح محمد عباس منطاوي وشهرته الحاج ميمي العمدة في مقعد العمال عن الحزب الوطني, ومحمود مجاهد النائب الاخواني في مقعد العمال أيضا فهما لم يقدما شيئا حتي يعيد الناخبون اختيارهما مرة أخري, فالأول لم يقدم شيئا لأبناء الدائرة إلا المجاملات في الأفراح والمآتم, والثاني كان مشغولا في الوقفات الاحتجاجية لجماعته أمام المجلس لمنع تمديد قانون الطوارئ. الوجوه الجديدة التي طرحت نفسها للترشيح في هذه الدورة أربكت حسابات الوجوه القديمة التي تعتبرها معظم الدوائر السياسية بالدائرة كروتا محروقة, والمجمع الانتخابي للحزب الوطني لن يغامر بأحد في هذه المرحلة الدقيقة التي ينتظر الجميع فيها انتخابات نزيهة وديمقراطية حقيقية. ومن أبرز الوجوه القديمة التي لا تخوض الانتخابات لأول مرة علي مقعد الفئات عاطف الأشموني الذي فاز في انتخابات الشعب سنة2000 مستقلا ثم انضم للحزب الوطني فور فوزه ثم ترك الوطني بعد خسارته في انتخابات2005 الي ان انضم مؤخرا الي حزب الوفد ليخوض الانتخابات المقبلة ممثلا له, وأيضا كامل أبوعيدة الذي انسحب من المجمع الانتخابي للحزب الوطني خشية عدم اختيار الحزب له فقرر خوض الانتخابات مستقلا, وطارق عبدالمحسن حلوة وإسماعيل الريس الذين يعتبران مرشحين دائمين في الانتخابات السابقة. أما عن العمال فأبرز الوجوه القديمة هم ميمي العمدة النائب الحالي ومحمود مجاهد النائب الحالي أيضا ومحمود عبده مخاليف النائب السابق عن الدائرة. الجديد في دائرة المطرية وعين شمس في هذه الدورة هي كثرة عدد المرشحين الذين يخوضون الانتخابات البرلمانية لأول مرة حيث يصل عددهم الي مايقرب من50 مرشحا نذكر منهم من الفئات محمد صبيح المحامي والذي يعتبر أصغر المرشحين سنا حيث يبلغ33 عاما ويضم وراءه قاعدة شبابية كبيرة, وناجح جلال الذي تدور حوله تكهنات كثيرة بأن المجمع الانتخابي للحزب الوطني سوف يختاره لخوض الانتخابات ممثلا للحزب, وعزت بدوي وعماد أنور ومحسن عتمان, وحسام شعراوي, وعماد التركي, وإمام الكرداسي. وأبرز المرشحين علي مقعد العمال من الوجوه الجديدة محمود عطا, وهشام رزق حنفي, ومحمد زبادي الممثل الوحيد للحزب الناصري, وعماد جمعة, وعلي المصري, وأحمد الشرقاوي, وخالد الزقلة, وحمدي الكرداسي.