يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحصول علي موافقة الكونجرس لبيع صفقة أسلحة ضخمة للسعودية وصفتها صحيفة نيويورك تايمز أمس بأنها ستكون لبنة قوية. وذلك في بناء دفاعات الشرق الأوسط الإقليمية في مواجهة الطموحات الايرانية وفقا لمصادر الإدارة الأمريكية ومسئولين في وزارة الدفاع وقالت الصحيفة إنه علي الرغم من أن الأمر يبدو مصادفة, فإنه من المحتمل أن يخطر الكونجرس رسميا بشأن الصفقة المقترحة في الايام المقبلة خلال زيارة يقوم بها الي الولاياتالمتحدة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويستخدم أحمدي نجاد زيارته السنوية لإدانة الولاياتالمتحدة والتأكيد أن برنامج ايران النووي سلمي تماما. وفي أعقاب إرسال مشروع الصفقة رسميا للكونجرس, سيبدأ المشرعون الأمريكيون مشاورات لمدة 30 يوما في ظل توقعات بعدم وجود عراقيل لإتمام الصفقة رسميا, وتشير الإدارة بالفعل في ترويجها للصفقة إلي عدد الوظائف التي سوف توحدها في جميع أنحاء البلاد, لكن العديد من أعضاء الكونجرس أعربوا بالفعل عن تحفظات بشأن ما إذا كانت الصفقة من شأنها أن تقضي علي تفوق إسرائيل عسكريا. وقالت الصحيفة إن مسئولي الإدارة يتجنبون مناقشة الصفقة بشكل مفتوح نظرا لإنخراطهم في مفاوضات ما قبل عملية إخطار الكونجرس والدائرة حاليا مع اللجان المختصة بالنظر في الصفقة, وقال مسئولون أن قيمة الصفقة يمكن أن تتغير علي مدار رحلة التفاوض. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الصفقة ستصبح أكبر صفقة مبيعات أسلحة في التاريخ الأمريكي في حالة إتمامها, وهي من الضخامة بما يكفي لتغيير توازن القوي في المنطقة علي مدي عقد من الزمن. وتشتمل الصفقة علي مقومات رئيسية تتمثل في بيع العشرات من طائرات إف-15 المقاتلة الجديدة, إلي جانب أكثر من 175 طائرة هجومية وطائرات هليكوبتر لنقل القوات, وفي حالة نجاح مفاوضات لاحقة فسوف تحصل السعودية علي سفن وأنظمة دفاعات مضادة للصواريخ. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة قد ناقشت الاتفاق في مشاورات هادئة مع إسرائيل, التي سعت إلي الحصول علي تأكيدات بأنها ستحتفظ بتفوقها التكنولوجي علي القوات السعودية, حتي لو تعلق الأمر بحصول الرياض علي الصفقة لتحسين قدراتها في مواجهة الايرانيين. وأضاف نريد أن يعرف الايرانيون انه في كل مرة يعتقدون أنهم يكسبون, انهم يخسرون في الواقع. في الوقت نفسه, طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس السلطات الايرانية بضرورة الافراج عن المحتجزيين الأمريكيين جين باور و جوش فتال بعد الافراج عن سارة شرود الثلاثاء الماضي بكفالة كبادرة انسانية مهمة. وكان المحتجزون الثلاثة قد تسللو إلي الحدود الايرانية منذ أكثر من عام, فاعتقلتهم السلطات الايرانية ووجهت لهم تهمة التجسس, لكن أفرج عن شرود قبل أيام لاعتبارات انسانية. ومن فيينا مصطفي عبد الله: صرح مندوب تركيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن برنامج ايران النووي وصل الي مرحلة حساسة. وأنه يجب استغلال الفرصة لايجاد حل دائم لمشكلة الملف النووي الإيراني.