منذ أكثر من50 عاما وعم المرسي يعمل في مطبعته التي يستأجرها في الدور الأرضي في العقار رقم8 عطفة الشاعر المتفرع من شارع الجيش بالموسكي.. الإيجار بسيط ودخل المطبعة أيضا بسيط. مرت السنوات وكأي مالك يريد أن يخرج المستأجر تعرض المرسي محمدين محمد للمضايقات ورغم انه حصل علي قرار بتنكيس العقار رقم9 لسنة1991 إلا انه لم يستطع تنفيذه إلا بعد صدور حكم محكمة مستأنف القاهرة في الدعوي رقم125/8434 بالدائرة60 بجلسة17 ديسمبر2008 بتمكينه من تنفيذ قرار التنكيس والزمت المستأنف ضده بالمصاريف, ولظروف مرضية طارئة أنشغل المرسي عن متابعة تنفيذ قرار التنكيس ففوجئ بالشخص الآخر الذي صدر له الحكم بتنفيذ قرار التنكيس وهو بخيت حسين عوض يتعاقد مع مقاول لهدم العقار تماما وبناء الدور الأرضي والأول بمبان خرسانية بدلا من تنكيسه, كما كان مقررا في رخصة التنكيس المرسي فوجئ بهذه المخالفة وأعترض عليها ولم يشارك فيها باعتبارها جريمة ومخالفة للقانون ولم يكتف بذلك بل قام بوقف أعمال الهدم بالمحضر رقم2039 لسنة2009 إداري الموسكي بتاريخ13 أغسطس2009 وكانت المفاجأة أن الحي قام بتحرير محضرين ضده بتهمة الأشتراك في هدم العقار, المحضر الأول رقم866 لسنة2009 وحكم فيه علي المرسي بسنة سجن مع الشغل وغرامة500 جنيه لامتناعه عن تنفيذ قرار وقف الأعمال المخالفة, والمحضر الثاني رقم9934 لسنة2009 وتم الحكم علي عم مرسي بسنة سجن مع الشغل وغرامة1000 جنيه. وتحول المرسي في نظر الحكومة وفي غمضة عين من مواطن يبحث عن حقه في تنكيس المطبعة مصدر رزقه ورزق أولاده إلي مجرم شديد الاجرام محكوم عليه بالسجن سنتين مثل أي تاجر مخدرات أو حرامي أتوبيسات وهو الرجل الذي أقترب من السبعين من عمره. المرسي يصرخ بأعلي صوته قائلا: إن المتهم والمجرم الحقيقي هو بخيت حسين عوض الذي خالف القانون وهدم البيت مخالفا بذلك رخصة التنكيس وبدون علمه وان بخيت هو الذي يستحق السجن والعقوبة بمفرده نتيجة جريمته التي لم يشارك فيها المرسي ومع ذلك تم الحكم علي المرسي باعتباره مشاركا في الجريمة. بعد ذلك صدر القرار رقم5582 لسنة2009 من مكتب محافظ القاهرة بازالة مخالفات البناء في مطبعة عم المرسي علي مسطح40 مترا فقط وفقا لقانون البناء الموحد الذي جعل ازالة المخالفات وجوبية إلا أن المرسي فوجئ بتاريخ6 ديسمبر2009 بأن الحي قام بازالة العقار بالكامل وتحته المطبعة بدلا من ازالة المساحات المخالفة فقط, المرسي ذهب لرئيس الحي السابق والحالي وذهب لنائب المحافظ اللواء محمود ياسين ولكن لامجيب بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهه جاء عم المرسي إلي تحقيقات الأهرام ليستغيث من خلالها بمحافظ القاهرة بعد شعوره بالظلم من هدم مطبعته مصدر رزقه ويطالب باعادة بنائها لأن حي الموسكي تجاوز حدوده في تنفيذ قرار الازالة فهل يستجيب د.عبد العظيم وزير رحمة بهذا الرجل المسن؟