تشكو أمريكا القوة العظمي الأولي في العالم من مشكلات في التعليم وهو الأمر الذي دفع شخصيات عامة ذات ثقل وتأثير في المجتمع الأمريكي والعالم مثل الملياردير الشهير بيل جيتس إمبراطور صناعة البرمجيات مؤسس شركة مايكروسوفت. و هو صاحب تجربة التدريس سابقا بجامعة هارفرد الأمريكية العريقة، والمطرب الأمريكي جون ليجند الحاصل علي جائزة جرامي إلي التدخل والإلقاء بثقلهم لمحاولة رفع الوعي بمشكلات التعليم في أمريكا تمهيدا لوضع الحلول. وقد أعرب جيتس عن أمله في أن يتم زيادة الوعي بأن نظام التعليم وواقع المدارس الأمريكية ليس علي ما يرام ويحتاج إلي خطوات مشجعه من أجل اصلاحه. وقال جيتس خلال حضوره العرض الأول لفيلم حقيقة غير ملائمة للمخرج ديفيد جوجنهايم وفيلم في انتظار سوبرمان الوثائقي في إطار مهرجان تورونتو السينمائي الدولي بكندا والذي يتناول رحلة خمس طلاب يحاولون شق طريقهم في التعليم الحكومي الأمريكي المتعثر إن الاقتصاد العالمي يتطلب أن يكون المرء مسلحا بتعليم أفضل مؤكدا أن الولاياتالمتحدة في حاجة ماسة إلي اصلاح حقيقي للتعليم. وأشار جيتس إلي أن الشركات الأمريكية مثل شركته مايكروسوفت تواجه صعوبة في العثور علي كوادر جديدة من العمالة الأمريكية الماهرة وأن معظم الكوادر التي تم توظيفها في تلك الشركات هي لعمالة مهاجرة إلي الولاياتالمتحدة. وقال جيتس إذا نظرت إلي أقسام علوم الكمبيوتر في مدارس القمة الأمريكية فإن أغلبية طلاب تلك الأقسام هم من الطلاب الأجانب أو المولدين خارج أمريكا معتبرا أن هذا الأمر يقول الكثير ويعكس واقع الأزمة التي يعيشها التعليم في أمريكا. وقد وجد نفس القلق علي مستقبل التعليم في أمريكا طريقه وتسلل إلي ليجند الذي أكد أنه مهتم بجعل أمريكا مكان تحقيق النجاح بغض النظر عن المكان الذي قدم منه الراغب في النجاح فإنه سيجد الفرص لتحقيق ذلك النجاح ولكنه ربط ذلك النجاح بجودة التعليم قائلا في أمريكا إذا لم يكن لديك تعليما جيدا فلن تحقق النجاح. ومن جانبه, اعتبر جوجنهايم في تصريح للصحفيين أن هدف فيلمه الأخير هو انتقاد الأوضاع وظلام العقل لكثير من الأمريكيين الذين يعتقدون أن مشكلات مدارسنا معقدة بدرجة تستحيل وتستعصي علي الحل. وأشار إلي أن البعض الآخر لم ييأس ويري أن هناك سبيلا لإصلاح وحل مشاكل التعليم وذلك علي الرغم من تسرب2.1 مليون تلميذ وطالب سنويا من المدارس في أمريكا وهو أمر يحزنه شخصيا.