كتب : محمد محسن حسنين: كثيرون تحدثوا عن وجود مؤامرة سياسية وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر والتي لانزال نعاني من تداعياتها حتي الآن رغم مرور تسع سنوات كاملة علي هذا الحدث الجلل. ولكن ماذا عن وجود مؤامرة شارك فيها صناع السينما ولو بشكل غير مباشر في وقوع هذه الهجمات ؟. فالعديد من المدونين علي شبكة الإنترنت أخذوا علي عاتقهم مهمة البحث عن خيط ولو رفيع يصل بين هوليوود وهجمات سبتمبر والنتيجة بحسب ما توصلوا إليه كانت مذهلة, بعد أن اكتشفوا وجود مكثف لتاريخ11-9 في العديد من الأفلام الشهيرة التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا وانتجت قبل عام2001 بل إن بعض الأفلام تنبأ بالفعل بإنهيار برجي التجارة. ومن هنا توصل البعض إلي نظرية تآمرية تفيد بأن صناع هذه الأفلام كانوا علي دراية بتاريخ الهجوم لذا قاموا ببث تحذيرات خفية عبر أفلامهم أو أن كثرة إستخدامهم لهذا التاريخ في هذه الأفلام الناجحة كان مصدر إيحاء لمنفذي الهجوم خاصة وأن غالبية هذه الأفلام كانت تحتوي علي الكثير من مشاهد الدمار والقتل. ومن بين أبرز الأفلام التي ظهر فيها تحذير واضح من تاريخ11-9 يأتي الجزء الثاني من فيلم المدمر للنجم العالمي أرنولد شوارزينيجر والذي وهو من إنتاج عام1991 أي قبل وقوع الهجمات ب10 سنوات كاملة ويحمل اسم يوم الحساب, وذلك في إشارة اعتبرها المدونون بمثابة تحذير واضح خاصة أن المشهد يتضمن كلمة احترس محفورة علي أحد الجسور وبجانبها رقم11-9. ومن بين الأفلام الأخري أيضا فيلم يوم الإستقلال وهو من إنتاج عام1996 والذي تضمن مشهدا لإخلاء الرئيس الأمريكي وعائلته بواسطة طائرة الرئاسة أير فورس1 بعد أن تعرضت الولاياتالمتحدة لهجوم من الفضاء, وخلال المشهد تقوم الكاميرا بالتركيز علي الكمبيوتر المحمول الخاص ببطل الفيلم جيف جولدبلوم حيث يتوقف العد التنازلي لبدء الهجوم علي البلاد عند رقم9:.11 النجم جورج كلوني أيضا طالته نظرية المؤامرة, ففيلم صانع السلام الذي انتج عام1997 يتضمن مشهد لكلوني أثناء محاولته القبض علي إرهابي يوجوسلافي في مطار جي أف كينيدي ومن ورائه لوحتان كتب علي إحداهما رقم9 والأخري رقم.11 أيضا الجزء الأول من فيلم ماتريكس الذي أنتج عام1999 ومن بطولة النجم كيانو ريفز تضمن مشهدا ظهر فيه جواز سفر ريفز وهو يحمل في خانة إنتهاء صلاحيته تاريخ الهجوم باليوم والشهر والسنة9-11-2001. فيلمTraffic وهو من بطولة النجم الأمريكي مايكل دوجلاس وكاترين زيتا جونز وأنتج عام2000 أي قبل هجمات سبتمبر بعام واحد, تضمن أحد مشاهده القبض علي تجار مخدرات وبحوزتهم عدد من الصناديق المليئة بالمخدرات وطبع علي كل منها رقم11 .9 وبالإضافة للإشارات المرئية, توجد بعض العبارات التي استند الكثيرون من مؤيدي نظرية تآمر هوليوود إليها ومن بينها مقولة للنجم الأسترالي ميل جيبسون في فيلمه باتريوت الذي أنتج عام2000 عندما كان يقوم بوزن كرسي خشبي قام بصناعته و أخذ يقرأ ما أورده الميزان قائلا 9 باوندات و11 أونصة أنه أمر رائع. ولم تسلم أفلام الكارتون أيضا من البحث, ففيلم نيويورك تواجه هومر سيمبسون والذي أنتج عام1997 ويتضمن شخصيات مسلسل سيمبسونز الكارتوني احتوي علي مشهد تحمل فيه احدي الشخصيات غلافا لإحدي المجلات كتب عليها رقم9 كبير ومن خلفه صورة لبرجي التجارة. كما يتضمن فيلم سوبرماريو بروس وهو من إنتاج عام1993 وهو من بطولة ورغم أن البعض قد يجد أنه من الصعب أن يتم أخذ ما سبق علي محمل الجد ويرجع كل ماسبق إلي المصادفة أو حتي نوع من توارد الأفكار, إلاأن تنبؤ بعض أفلام هوليوود بحدث جلل آخر وهو إنتشار فيروس قاتل بين البشر يشبه إنفلونزا الخنازير بل وذكر اسم الشركة المنتجة للمصل المضاد يثيرالكثير من علامات الإستفهام ويزيد الأمر تعقيدا فهل هوليوود بريئة أم متآمرة ؟.