.. الفنان الراحل توفيق الدقن كانت له عبارة شهيرة في أحد أفلامه آلو.. يا أمم.. فهو للأسف لم يعش هوجة وجنون المحمول الذي خرج إلي الدنيا لخدمة رجال الأعمال والاطباء والصحفيين والوزراء ومن ضلوا الطريق في الصحراء.. ولكن اليوم كل من يحمل المحمول من هؤلاء يشعر بالخجل بعدما وصل عدد الحاملين لهذا الجهاز في مختلف محافظات مصر إلي أكثر من25 مليون مشترك.. اللهم لا حسد.. ولكن الصورة اليوم بلا رتوش تظهر مدي سوء الاستغلال, فالعربجي يركب العربة الكارو ويتحدث في المحمول في كلام فارغ, النساء في وسائل النقل تتكلم مع العيال عن حلة المحشي, بائعو الخضار والبطاطا, وجميع الباعة الجائلين يتكلمون في المحمول, نهايك عن فريق الحبيبة علي النواصي ومحطات الاتوبيس والمواعيد الغرامية, حتي وصل الأمر إلي العيال في المدارس الابتدائية معهم المحمول, والناضورجية يقومون بالابلاغ الفوري عن حملات شرطة المرافق للباعة علي الارصفة وعلي أوكار المخدرات.. صور تشعرنا بالخجل من سوء الاستخدام حتي تحول جهاز المحمول في نظر كل الفئات ومختلف الاعمار إلي الجهاز المهبول.. وبالطبع الكسبان من كل هذه العمليات شركات المحمول لانها نجحت في أن تخرج من جيوب الناس الفلوس لشراء الكروت, وهناك مثل شعبي معروف يقول اللي يحب الدح.. ميقولش آلو...