مدينة السلام بالسويس من أكبر المدن التعاونية في مصر وأقيمت علي مساحة2,5 مليون متر لاقامة خمسة آلاف شقة من مدخرات أعضاء أكثر من30 جمعية إسكان تعاوني بالسويس وقد واجهت صعوبات كثيرة علي مدي25 عاما حتي خرجت إلي النور منذ خمس سنوات وذلك عندما وضعها السيد محمد سيف الدين جلال محافظ السويس علي خريطة التنمية وصحح أوضاعها لتكون مدينة حضارية بعيدة عن العشوائيات حيث تم تنفيذ80% من الوحدات السكنية من مدخرات المواطنين بعيدا عن موازنة الدولة وإنارة الشوارع ومد الغاز الطبيعي وبدأت عمليات الرصف لتخرج من حيز الشوارع الترابية إلي شوارع حضارية, ولكن هذه الخطوة دقت ناقوس الخطر خاصة في منطقة السلام1 بالجهة الشرقية حول شارع أبو بكر الصديق وتم مواجهة المسئولين بالجمعية الاتحادية حول مخاوف الأهالي من انتشار برك الصرف الصحي في المنطقة والتي لاتهدد رصف الشوارع فقط ولكنها أصبحت خطرا علي العمارات والمدارس ومباني المنفعة العامة. ويقول خيري النجار رئيس الجمعية الاتحادية إنه فور علمه بالمشكلة طلب تشكيل لجنة لبحث الموضوع للدراسة وسببها ومصدرها وتم تشكيل فريق عمل من الفنيين لعمليات التطهير لجميع الخطوط الرئيسية لشبكة الصرف الصحي الداخلية لسرعة ترميم أي قصور فيها, كما تقرر التنسيق مع ادارة الصرف الصحي بالمحافظة لنزح مياه البرك الحالية, وأضاف انه قد تم اخطار مقاول الرصف بعدم رصف الشوارع المحيطة بمنطقة البرك حرصا علي المال العام مع امكانية استخدام ناتج أعمال الحفر في ردم هذه البرك. ويقول أيمن محمد شاكر عضو بإحدي جمعيات خدمة المجتمع بالمنطقة إنهم فوجئوا بهذه المشكلة التي تهدد المساكن وطالب بسرعة معالجتها خاصة أن مدينة السلام حاليا تعتبر مدخل السويس علي طريق القاهرة إلي جانب تأثير ذلك علي المباني في المنطقة. ويقول المهندس محمد الريس إنه يقوم منذ سنوات في البناء في مدينة السلام ولكنه في الفترة الأخيرة ظهرت دلائل علي وجود قصور في شبكة الصرف بالمدينة وسبب المشكلة ان مدينة السلام لم يتم اشغال سوي10% فقط من طاقتها السكانية وعند اكتمالها سوف تتفاقم المشكلة فيجب التصرف بسرعة قبل ان تكتمل الطاقة السكانية. ويبقي السؤال الهام هل يتدخل السيد سيف جلال مرة أخري كما تدخل في المرة الأولي لإنقاذ استثمارات تقدر بأكثر من250 مليون جنيه وانقاذ مدينة حضارية رائعة تعد بوابة السويس من جهة القاهرة وان يتم تشكيل لجنة عاجلة من خبراء في الصرف الصحي لمراجعة شبكة الصرف الصحي في المدينة. وقد تدخل منذ أيام لحل مشكلة انفجار الماسورة الرئيسية لمحطة زرب بالسويس وأغرقت الشوارع حولها, حيث إن هناك5,5 مليون جنيه تم اعتمادها بصفة عاجلة لحل أزمة اختناقات الصرف الصحي بسبب التوسع في العمران وإقامة الأبراج السكنية.