في شهر رمضان الكريم... نعيش نفحات دينية... تذكرنا بالاسلام الذي أراده الله.. حيث ترشدنا الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة, وما تضمنته من معان سامية.. الي أنه: دين الوسطية لايعرف التطرف ولا المغالاة ولا التشدد,وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا.. إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه.... يسرا ولاتعسروا . دين يهتم بالجوهر... ولا يختصر نفسه في الظاهر.. والظاهر هنا.. هو الظاهر من العبادات التي هي علاقة بين الرب وعبده.. وينسحب الظاهر الي المظهر مظهر الرجل من حيث اللحية والزي جلبابا كان أم سروالا.. ومظهر المرأة من حيث الحجاب والنقاب.. فمن الظلم للدين الاسلامي ان يختصر في هذه الأمور الظاهرية والهامشية وجوهر الدين. هو العمل والمعاملة وقل اعملوافسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنين.. ليس الايمان بالتمني.. ولكن ما وقر القلب وصدقه العمل.. ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا أن يتقنه. دين يدع,.. لاعمال العقل والفكر.. اطلاق العنان للتفكر والتدبر والعلم والخيال الايماني بلاحدود.. ولاخذ بالاسباب حيث لا تناقض بين ذلك وبين الدين الاسلامي.. بل العكس هو الصحيح ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لاولي الألباب.. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلي جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض. ولو انزلنا هذا القرآن علي جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون يامعشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان. اعقلها وتوكل. دين يحترم حرية الفكر والعقيدة والرأي والآخر لكم دينكم ولي دين لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقي لا انفصام لها والله سميع عليم. دين يتسع لوجود بعض القضايا الخلافية في بعض الأمور الفرعية.. ويترك للمؤمنين به القرار في تحديد موقفهم, وفقا لقناعتهم استفت قلبك.. وان افتوك وافتوك وافتوك. دين الفطرة والبساطة.. حيث لا يستعصي فهمه واستيعابه والايمان به.. وهو ليس حكرا علي الصفوة من العلماء والفقهاء فاقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها. فلنعمل جميعا كل قدر طاقته علي تدارك الاضرار الجسيمة التي لحقت بصورة الاسلام امام الآخرين بفعل المحسوبين علي الاسلام, والاسلام منهم براء.. من المتطرفين المتشددين والمغالين والظلامين والسوداوين في افكارهم ونهجهم عبد الوهاب السمان