قتل الجيش الموريتاني فجر أمس مسلحا في أثناء استعداده لتفجير سيارة مفخخة أمام ثكنة عسكرية في مدينة نيما الواقعة علي بعد1200 كيلومتر شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط. وقد وقع الحادث عندما حاولت سيارة رباعية الدفع مليئة بالمتفجرات الدخول الي الثكنة, فأطلق الجنود النار عليها, مما أدي الي انفجارها وإصابة ثلاثة جنود بجروح والتسبب بأضرار مادية جسيمة في محيط الثكنة, وفقا لما ذكره المصدر العسكري, الذي حمل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي مسئولية هذا الهجوم. وأفاد شهود عيان بوقوع ثلاثة جرحي, إصاباتهم طفيفة بسبب محاولة التفجير, وتأتي هذه المحاولة بعد شهر من هجوم شنه الجيش الموريتاني علي مواقع لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في مالي, كان هدفه حسب نواكشوط إحباط هجوم مخطط للقاعدة علي موريتانيا. ومن ناحية أخري, حث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز المؤسسة العسكرية في بلاده علي بذل المزيد من الجهود لتعزيز أمن البلاد واستقرارها, وذلك خلال اجتماع عقده أمس الأول في نواكشوط مع وزير الدفاع ورئيس الأركان وكبار قادة الجيش. وعبر الرئيس الموريتاني خلال الاجتماع الذي أعقب الافراج عن الرهينين الإسبانيين اللذين اختطفهما تنظيم القاعدة ونقلهما من موريتانيا الي عمق مالي المجاورة عن ارتياحه لمستوي الانجازات التي تحققت علي الصعيد الأمني, وحث علي بذل مزيد من الجهود لتمكين المؤسسة العسكرية من أداء الدور المنوط بها لتعزيز الأمن والاستقرار في موريتانيا.