كتب إسلام أحمد فرحات: نفي مصدر مطلع بهيئة السد العالي, اللجوء إلي رفع حالة من الطوارئ بسبب فيضان النيل, مؤكدا أن الموقف لا يستدعي فتح مفيض توشكي لإمرار المياه الزائدة عن السعة التخزينية لبحيرة ناصر. خاصة أن النيل مازال في منتصف موسم الفيضان, وقد تزيد المعدلات أو تقل, مشيرا إلي أن آخر تسجيل للمنسوب أمس بلغ171 مترا و15 سنتيمترا, وهو أقل من المعدل الطبيعي لاستيعاب بحيرة السد العالي المقدرة ب182 مترا ارتفاعا أمام السد. وأضاف المصدر أن حالة الفيضان هذا العام مبشرة وأن معدلات تدفق المياه التي سجلت حتي الآن أعلي بكثير من العام الماضي, نافيا وجود أي تأثير للتغيرات المناخية أو للمواقف التي أثيرت أخيرا بين مصر ودول منابع النيل علي معدلات تدفق وسريان مياه نهر النيل بالشكل الطبيعي من الهضبة الإثيوبية إلي السد العالي مرورا بالسودان الشقيق. ولفت المصدر إلي إمكان فتح مفيض توشكي في حالة ما إذا زادت معدلات التدفق عن الأرقام الحالية, مشيرا إلي أنه يتردد الآن داخل وزارة الري السودانية طبقا لتنبؤات مراكز التنبؤ بالفيضان, عدد من المخاوف بشأن تأثير فيضان النيل هذا العام علي الأراضي السودانية, وهو ما دعا وزارة الري السودانية إلي رفع درجة الاستعداد للفيضان بعد أن سجل معدلات أعلي من العام الماضي.