وافق وزير الزراعة علي تحديد مهلة 30 يوما للحالات المخالفة لاشتراطات التعاقد مع الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بطريق الاسكندرية الصحراوي للتقدم بالعقود والخرائط الخاصة بالمساحات التي تشغلها وحجم المخالفات ونسبتها لبحث أوضاعها حالة بحالة تمهيدا لتقنينها وفقا للقانون وبما يكفل استرداد حقوق الدولة في أراضيها الصحراوية. وقال السيد أمين أباظة للأهرام إن الدولة لن تسمح لهؤلاء المخالفين بالحصول علي الأرض بسعر لا يتجاوز200 جنيه للفدان بغرض تشجيعهم علي استصلاحها واستزراعها, ثم يقومون هم بتغيير نشاطها إلي بناء دون دفع غرامات تغيير النشاط أو الرجوع للجهة صاحبة الولاية الأصلية علي أراضي الدولة الصحراوية للحصول علي موافقتها مشيرا إلي أن الدولة ستسترد حقوقها كاملة في هذه الأراضي قبل تقنينها وأن علي من ارتكبوا هذه المخالفات تحمل عواقب ذلك. وأكد الوزير أنه تم مخاطبة الحالات المخالفة التي رصدها الحصر الشامل الذي قامت به أجهزة الهيئة للطريق الصحراوي لسرعة موافاة الهيئة بالعقود والخرائط ومراجعتها لوضع حلول حاسمة لهذه المخالفات وإيقاف توسعها بصورة عشوائية ودفع مستحقات الدولة عن تغيير النشاط من زراعي إلي بناء والتي ستحددها اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة. وقال إن عدد الحالات المخالفة28 حالة قامت بتغيير النشاط من زراعي إلي بناء في مساحات لا تتجاوز22 ألف فدان بنسبة أقل من3% من الأراضي المستصلحة بالطريق الصحراوي بدءا من الكيلو48 وحتي الكيلو84 وذلك دون الرجوع إلي الهيئة, وأشار إلي أنه من المقرر مبدئيا تحصيل قيمة100 ألف جنيه عن الفدان الواحد والمقررة لرفع نسبة البناء من2 إلي7% حسب قرار مجلس إدارة الهيئة عام2008 وذلك لحين الانتهاء من بحث الخرائط المقدمة ومراجعة العقود في نهاية المهلة المحددة لتحديد الغرامة النهائية التي من المقرر دفعها عن الفدان الواحد حسب نسبة المخالفة في البناء لنسبة ال7%. وهدد السيد أمين أباظة بتوجيه حملات إزالة مكبرة إلي المساحات التي خالف اصحابها الغرض من تخصيصها بطريق القاهرةالاسكندرية الصحراوي في حالة عدم الاستجابة لمخاطبة الهيئة بموافاتها بالعقود والخرائط خلال المهلة المحددة, مشيرا إلي أنها الفرصة الاخيرة للمخالفين تمهيدا لغلق هذا الملف تماما ومنع أي تجاوزات مجددا علي الطريق الصحراوي.