علي الرغم من أن الحزب الوطني قد حدد يوم15 سبتمبر المقبل موعدا لبدء المجمع الانتخابي الذي سيختار مرشحي الحزب في جميع المحافظات, فإن مقار الأمانات العامة بالمحافظات والأمانات الفرعية في المراكز والقري قد تحولت إلي خلايا عمل وغرف طوارئ بعواصم المحافظات لاستقبال الراغبين في ترشيح أنفسهم علي قوائم الحزب. ويقول أمناء الحزب بالمحافظات: إن الباب مفتوح أمام كل عضو في الحزب لترشيح نفسه وإدراج اسمه في قوائم المرشحين الذين سيختارهم المجمع الانتخابي, وإنه لا تغيير في تشكيل المجمع الانتخابي الذي يضم أعضاء هيئة مكتب الحزب بالمحافظة الذين يصل عددهم تقريبا إلي25 عضوا إلي جانب رئيس ووكيلي مجلس محلي المحافظة ورؤساء المراكز ورؤساء القري ورؤساء الأحياء, وأعضاء هيئات مكاتب الحزب في المركز والقري والحي, وأعضاء مجلس محلي المحافظة في كل دائرة. ويقولون: إن المجمع لا يقوم بالتصويت لمصلحة المرشح وإنما يمنح المرشح الدرجات التي ترجح كفته من حيث الشعبية وحسن السمعة ومدي التزامه بالحزب, وحول مدي تأثير عملية الاستطلاعات التي يجريها الحزب في ترجيح كفة الفوز بالترشيح قال مسئول بأمانة الحزب الوطني في الدقهلية: إن الاستطلاعات تتم مركزيا عن طريق أمانة التنظيم بالحزب, وإن القرار الحاسم في النهاية سيكون للمجمع الانتخابي الذي يضم القيادات الحزبية والمحلية التي ستكون مسئولة عن مساندة مرشح الحزب التي أسهمت في اختياره مرشحا عن الحزب الوطني. لكن المشهد خارج مقار الحزب يبدو مختلفا, فإن معظم المرشحين ومنهم مرشحون جدد قد بدأوا في وضع لافتات دعاية شخصية يقدمون فيها أنفسهم ويستعرضون إنجازاتهم لدوائرهم وما يمكن أن يقدموه وما قدموه بالفعل من أعمال خيرية عاجلة ويقول أحد الناخبين: إن الانتخابات هذه المرة لا مكان فيها إلا للقادر علي الإنفاق, والذي لا يستطيع الإنفاق عليه ألا يرشح نفسه توفيرا لوقته وبهدلته, إلاإذا كان له هدف آخر يظهر عند فتح باب التنازلات. وباستطلاع آراء بعض المرشحين من النواب الحاليين تبين أنه لا أحد منهم يستطيع أن يقول مثلما كان يقول في الماضي إنه ناجح ناجح اعتمادا علي شعبيته الكبيرة. فهو يقول إنه لا يملك من الأصوات سوي نسبة50% وهي أكبر نسبة وصل إليها مرشح. فهناك10% و20% و30% في معركة لا أحد يستطيع أن يتكهن بنتائجها, لكن الظاهرة اللافتة للنظر هي الإقبال المتزايد للمسيحيين الذين يسعون لترشيح أنفسهم خاصة بعد نجاح تجربة ترشيحهم وخوضهم انتخابات مجلس الشوري. ويدور الحديث خاصة في عواصم المحافظات حول الكوتة فهناك كوتة للمرأة, والبعض يقول إنه يجب أن تكون هناك كوتة للأحزاب الشرعية التي يجب أن تجد ثمار مواقفها السياسية علي حد تعبير الصحافة. ويقول أحد قادة الحزب بالمحافظات: إن الحزب الوطني لو أجاد الاختيار لحقق الأغلبية الكاسحة دون أدني جهد أو مشقة!! فهو الحزب الوحيد الفاعل علي الساحة, وهو الذي يملك قوة تصويتية تؤهله للفوز بجدارة بشرط أن يجيد اختيار قياداته. وفيما يلي تفاصيل الحملة الانتخابية داخل الحزب وخارجه..