في ظل ما نمر به.. ويمر به العالم أجمع من حولنا من انحدار انساني وسقوط مفهوم البشرية في اتجاه الغرائز الحيوانية داخل غابة تتشابك فيها أغصان المصالح وترتع فيها بعض الوحوش البشرية التي خلت قلوبها من الرحمة والشفقة الانسانية.. فأصبحت الغابة لغة الفتوه الذي يملك عافية مالية تحميه من مخالب المتحولين آكلي لحوم البشر.. ففي الغابات الإلهية ما سمعنا يوما عن أسد أكل لحم أخيه أو ذئب نهش كبد مرضاه ولكن داخل غابتنا نشاهد كل يوم وليلة قطعان الذئاب لا ترحم مسكينا أو ضعيفا, فتضرب بأنيابها لحوم وأكباد مرضاها خاصة داخل البلدان والدول التي ترهلت بفعل فسادها وضرب الفقر سكانها وتشبع المرض بأجساد ساكنيها.. فعلي محيط الأرض اتفق الجميع علي انشاء بيوت للرحمة.. مستشفيات لاستقبال وعلاج الغني والفقير.. وأما الآن فتحولت المستشفيات بفعل التحول الذئبي إلي عنابر لمص الدماء للأحياء والأموات.. فلا رحمة ولا شفقة لمن ضرب الفقر جسده وصعق الفيروس كبده.. وسقي التلوث كليته. فحكايات المستشفيات باتت تحكي كالأساطير.. فهناك متوفي يرفض المستشفي اخراجه لتراكم المال.. وآخر يسرق أضواء العيون.. وثالث في الجنوب خلا من الحبوب.. ورابع في الشمال خلت من أقسام الجمال.. والخامس في العجوزة تحول إلي مول تجاري, لا هم له إلا المال.. فمنذ ايام رحلت سيدة عبدالعزيز عن دنيانا بعد أن مرت ببتر ساقيها علي مدار عام.. بعد افلام من خراب الديار والاستغلال لدرجة وصلت للغسيل الكلوي بعد موتها بالسكتة الدماغية لايام.. وحصول ذويها عل أمر من الأزهر برفع الأجهزة لحالتها المبئوس منها تحت رقم377 لسنة2010 بعد اقرار العديد من الأطباء ذلك.. فاقتصاد الاسود نهايته وخيمة وعلي الدولة أحياء الطبقات الفقيرة والمسكينة لان تاج الصحة سقط من علي رؤس الاصحاء..بفعل الفساد.