تحقيق: انجي البطريق: الكمساري أخذ الكارنيه مني وأخذ يقلبه يمينا ويسارا وسألني: يعني انتي بتشتغلي إيه؟! رغم الصاعقة التي صدمني بها هذا السؤال قلت له: صحفية!! فسألني: وما أدراني؟.. أصل الكارنيه غير محدد به الوظيفة. وعدت لأشرح له أن كارنيه نقابة الصحفيين لا يصدر إلا للعضو الذي يعمل صحفيا مثل كارنيه عضو نقابة المهندسين فهو يصدر لمهندس وعضو نقابة الأطباء طبيب وهكذا!! وقال لي مجازا سأعطيكي نصف تذكرة وكأنه يمن علي بفضله وهو غير مقتنع بموقفي بعد ثم أمطرني بوابل من الكلمات الاستفزازية التي جعلت كل من حولي يتخيل أنه اكتشف سرقة وأمسك بمتهرب من دفع التذكرة وأخذ يتحدث عن وجود مثل هذه الكارنيهات حتي مع بائع المناديل في القطار!! وهنا أصررت علي عدم دفع التذكرة إلا في مكتب ناظر المحطة لأكتشف الطامة الكبري بجهلهم لكارنيه نقابة الصحفيين الذي تكبدت النقابة مشقة وضع العلامة المائية عليه لمنع تزويره أو تشابهه مع كارنيه آخر.. وعندما نزلت إلي مكتب الناظر أكد له أنه كارنيه صحفيين ولكنه بنظره لائمة طلب نصف تذكرة مؤكدا أن هذا الكارنيه حديث وهو لا يعرف إلا الكارنيه الآخر الذي تصدره اللجنة النقابية للعاملين بالصحافة والطباعة والاعلام ثم أعطاني التذكرة وهو غير مقتنع بإثبات الشخصية الذي أحمله وأخذ ينقل البيانات كاملة لدرجة أنه كتب اسمي علي التذكرة في سابقة هي الأولي من نوعها.. المهم أني لا أنكر أن بعض المسئولين بالمحطة قاموا بتهدئتي إلا أن الكارثة الأكبر جهله بكارنيه النقابة وعدم اعترافه به واعترافه بكارنيه آخر لا تصدره النقابة. أعتقد أن المشكلة مشكلة تدريب ووعي وحلها بسيط تعريفهم بشكل الكارنيه فهل من مستجيب حتي لا نرفع شعار امسك صحفي.