قد تكون هناك علاقة ما بين تلك الفاكهة المنعشة اللذيذة وعالم ودهاليز السياسة فقد وجدت هيلاري كلينتون أن المانجو يمكن أن تكون وسيلة لإصلاح العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد. وتسهم في تحسين صورة الولاياتالمتحدة, وتقلل من مشاعر العداء السائدة في باكستان ضد كل ما هو أمريكي. فقد عرضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري خلال زيارتها لإسلام أباد الأسبوع الماضي مساعدة باكستان علي تصدير المانجو بكميات كبيرة إلي الأسواق الأمريكية, وذلك فيما وصف بأنها محاولة تفتح فصلا جديدا من فصول الدبلوماسية علي غرار دبلوماسية البينج بونج بين الصين والولاياتالمتحدة وغيرها. ويأتي عرض هيلاري كلينتون بعد ثلاث سنوات من قيام إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن بفتح الأسواق الأمريكية أمام المانجو الهندية مقابل فتح أسواق الهند أمام طراز أمريكي من الدراجات النارية, وهو العرض الذي انتهي بتوصل البلدين إلي الاتفاق النووي بينهما. وتأتي دبلوماسية المانجو الأمريكية في إطار جهود مساعدات أمريكية بقيمة7,5 مليار دولار تهدف إلي تحسين صورة أمريكا في العالم.