في مؤشر علي احتواء الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية, رفض وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان استخدام تعبير الأزمة في وصف التطورات الأخيرة بينه و حزب إسرائيل بيتنا . من جانب و رئيس الحكومة بنيامين نيتانياهو وحزب الليكود من جانب آخر, نافيا وجود نية لدي حزبه للانسحاب من الحكومة الإئتلافية و ذلك عقب اجتماع المصالحة الذي عقده مع نيتانياهو و حصل خلاله علي الضوء الأخضر للمضي قدما في خطة الانفصال التام عن قطاع غزة و المشاركة في ادارة المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية. جاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي عقب اجتماع بينه و بين نيتانياهو مساء أمس الأول امتد ساعتين و وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأجواء التي احاطت به بالطيبة وتم الإتفاق خلاله علي حل المشاكل العالقة بين الجانبين بتغليب عامل التفاهم. و أكد نيتانياهو في بيان رسمي أن حزب إسرائيل بيتنا يمثل شريكا أساسيا في الحكومة و أن غالبية الخلافات القائمة حاليا يمكن حلها عن طريق الحوار. كانت الأزمة قد تفجرت بسبب مشروع الميزانية الذي عرضته وزارة المالية و اعتبره ليبرمان مضرا و متجاهلا للوزارات الخمس التي يتولاها أعضاء إسرائيل بيتنا, وتصاعدت الخلافات حول مشروع قانون اعتناق الديانة اليهودية الذي يعارضه الليكود و نيتانياهو. أكد ليبرمان أن إسرائيل بيتنا لم يسع لإثارة أي أزمات و أنه يمثل حليف نيتانياهو الأقوي و الأكثر وفاء. لكن وزير الخارجية حرص في الوقت نفسه علي توجيه بعض الإنتقادات لنيتانياهو و الليكود, مؤكدا أنه من غير المقبول أن يكون حزبه أول من انضم إلي الإئتلاف الحاكم, و يكون في ذيل القائمة فيما يخص مسألة الميزانية. كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أن ليبرمان طلب من رئيس الوزراءخلال اجتماع المصالحة, السماح له بالمشاركة في إدارة المفاوضات المزمعة و التي ستتخذ شكلا مباشرا مع السلطات الفلسطينية و الحصول علي حصته في هذه المفاوضات علي غرار زميله وزير الدفاع أيهود باراك, و ذلك وفقا لما ذكرته صحيفة معاريف. و أشارت الصحيفة إلي أن نيتانياهو وعد وزير الخارجية بتحقيق طلب المشاركة و إطلاعه أولا بأول علي تطورات المفاوضات المنتظرة. ورجحت الإذاعة الإسرائيلية أن يكون نيتانياهو قد منح ليبرمان الضوء الأخضر للمضي قدما في خطته الخاصة بالإنفصال التام عن قطاع غزة و التي تقضي برفع يد إسرائيل عن القطاع و تسليمه لحماس مقابل إغلاق الحدود مع القطاع مما يعني فصله عن باقي الأراضي الفلسطينية و اعتباره كيانا مستقلا. و حول الخلاف القائم بخصوص قانون إعتناق اليهودية, ذكرت مصادر مقربة من رئيس الوزراء أنه تقرر تعليق سن هذا القانون و تشكيل لجنة مشتركة تعمل خلال العطلة الصيفية للكنيست علي بلورة صيغة مناسبة للقانون. من جانبه رفض مكتب نيتانياهو التعليق علي التسريبات الصحفية حول بنود صفقة المصالحة.