أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أن مصر ترحب بأن تكون طرفا ناشطا في تنفيذ مبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدعم العلوم والتكنولوجيا والمشاركة والتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنجاح المبادرة بشكل إقليمي. وقال إن أساس المبادرة هو بناء قاعدة قوية للابتكار في الدول الاسلامية وربطهما بقوي السوق, وتحويل الابتكار الي علوم تطبيقية يحولها البحث العلمي الي تطبيق عملي. جاء ذلك خلال الاجتماع الخاص الذي عقده اعضاء المجلس الأعلي للعلوم والتكنولوجيا مع الدكتور أحمد زويل مبعوث الرئيس الأمريكي أوباما للعلوم والتكنولوجيا بحضور السفيرة الأمريكيةبالقاهرة ووزراء الكهرباء والانتاج الحربي, والتنمية الاقتصادية, والتعاون الدولي, والتعليم العالي, والاتصالات, والزراعة, والصحة, والري, والدكتور علي الصعيدي. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور نظيف أكد خلال الاجتماع أهمية أن تكون المبادرة من خلال إقامة علاقات علاقات وثيقة ومشاركة فاعلة بين الحكومات وقطاعات الأعمال والعلوم وقطاع المجتمع المدني. كما أكد أن مصر ستكون مجموعة عمل مصرية تمثل الشريك في التعامل مع الجانب الأمريكي. وأشار الي أهمية التحرك السريع والنشط للبناء علي مبادرة أوباما لأن عامل الوقت يمثل النقطة الأساسية لتحقيق هذه المبادرة واستغلال القوة الدافعة من خطاب الرئيس الأمريكي واختياره للعالم المصري الدكتور زويل ليمثله في تنفيذ المبادرة بالمنطقة. وقال الدكتور مجدي راضي إن الدكتور نظيف حرص علي لقاء الدكتور زويل بأعضاء المجلس الأعلي للعلوم والتكنولوجيا للتحدث مع زويل كممثل للرئيس الأمريكي أوباما والقائم علي العلوم والتكنولوجيا بالبيت الأبيض, وقد حرص زويل علي اطلاع المجلس علي الرؤية الأمريكية لترجمة مبادرة أوباما مشيرا الي انشاء صندوق يحقق الدعم المادي لهذه المبادرة والهدف من أن تكون هناك مراكز في تخصصات مختلفة مما يساعد الدول المعنية للاستفادة من تطور العلم والتكنولوجيا والابتكار لحل مشاكلها التنموية. كما استقبل الدكتور نظيف أمس الدكتور أحمد زويل العالم المصري كمبعوث للرئيس باراك أوباما للعلم والتكنولوجيا بحضور السفيرة الأمريكيةبالقاهرة مارجريت سكوبي. وصرح الدكتور زويل بأن زيارته لمصر تأتي في بداية جولة له في ست دول بمنطقة الشرق الأوسط منها تركيا ودول أخري تنفيذا لمبادرة الرئيس الأمريكي أوباما في خطابه لجامعة القاهرة في يونيو الماضي. وأكد زويل أهمية المشاركة الفعلية في بناء قاعدة علمية في العالم العربي الاسلامي ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن رؤية الرئيس أوباما تضمنت إفريقيا وآسيا. وأضاف أن هناك مبعوثا سيتوجه الي إندونيسيا وباكستان وأنه في نهاية هذه الزيارات سيتم استعراض الصورة العامة وتحديد الدول التي لديها استعداد فعلي للمشاركة في البداية الجديدة لعصر أوباما وتكوين المراكز المضيئة والمهمة بالنسبة للتعليم والبحث العلمي, وليس هناك عمل جديد يأتي من طرف واحد وإنما العمل هو مشاركة فعالة من طرفين. وأوضح أنه سيتم تقديم تقرير مفصل للرئيس الأمريكي باراك أوباما حول هذه الرؤية وهناك دول لها ثقل معين والخبرة البشرية وهناك دول لديها الموارد وأن الولاياتالمتحدة تريد النجاح لأي مشروع وهناك أهمية لتوعية الشراكة مع أمريكا, وقال إنه يمثل منطقة الشرق الأوسط وسيكون مسئولا عنها وستتعدد زياراته. واشار الدكتور زويل الي أن التعليم في مصر مر ببعض المشاكل والتي أثرت فيه وأعرب عن أمله واعتقاده في منظومة التعليم الجديدة ستطور اسلوب التعليم وهذه المبادرة دافعة خير لمصر.