أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فعاليات البرنامج العالمي لريادة الأعمال من مصر، الذي ينظم بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية، ويأتي ضمن مبادرة الإدارة الأمريكية التي تهدف إلى فتح باب الحوار مع العالم الإسلامي والشرق الأوسط، والتي أشار إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الذي ألقاه في جامعة القاهرة في يونيو 2009. وقالت وزارة الاتصالات، إن الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، سيلتقي وفد رجال الأعمال من أعضاء المبادرة الثلاثاء القادم، بمجلس الوزراء، حيث يهدف البرنامج العالمي لريادة الأعمال إلى تحفيز الشركاء من الحكومات، والمنظمات غير الحكومية والجامعات والجمعيات المهنية والمؤسسات وشركات الأعمال والتشاور والتنسيق بهدف دعم الاتجاه المتنامي لتأسيس مشروعات ناشئة للأعمال والابتكار الاجتماعي في مصر، خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، حيث يعمل برنامج ريادة الأعمال العالمي على إتاحة الفرصة للشركاء الأمريكيين والمحليين للعمل معا حول ستة محاور رئيسية تتعلق بدعم ريادة الأعمال في مصر وهي، تحديد الفرص المتاحة، وتدريب رواد الأعمال الطموحين، وتحقيق التواصل بين الشركاء وتأمين الاستمرارية، والمساعدة في الحصول على التمويل اللازم، وتمكين القرارات المتعلقة بسياسات الريادة والابتكار، والإحتفاء بالنماذج الإبتكارية الناجحة في مصر. وأكد الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال فعاليات إطلاق فعاليات البرنامج، أن الزيارة التي قام بها الرئيس أوباما للقاهرة في يونيو عام 2009، ولقائه الرئيس مبارك، ودعوته لإنشاء صندوق لدعم صناعة التكنولوجيا والإبداع، وإنشاء مراكز تميز تكنولوجي، قد أعطت دفعة قوية للبدء في بناء شراكات عالمية جديدة على أعلى مستوى في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. و أشار إلى أهمية دور صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في دعم الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، لافتاً إلى أن هذه الصناعة ستشهد خلال الفترة القادمة مرحلة جديدة في تطور العلاقات (المصرية – الأمريكية) في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة على مستوى التعاون الحكومي وتعاون رجال الأعمال، منوهاً إلى الحوار الفعّال الذي بدأ خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الوفد المصري إلى واشنطن ونيويورك في يونيو الماضي، ولقاءاته مع عدد من القيادات التنفيذية في الإدارة الأمريكية من مستشاري الرئيس الأمريكي، وكبار السياسيين المهتمين بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وسياسات الانترنت، وعقد مجموعة من الاجتماعات مع الأجهزة التنظيمية المعنية في الولاياتالمتحدة، والاتفاق على تشكيل لجنة رفيعة المستوى في مجال سياسات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشارك فيها قيادات الجهات الرسمية المعنية من كلا البلدين. وأكد الوزير نجاح التجربة المصرية، في تنمية صناعة التعهيد وتصدير الخدمات التكنولوجية، حيث نجحت مصر في الترويج لهذه الصناعة وأصبحت مقصد للشركات العالمية التي تتوسع في أنشطتها دولياً. من جانبه قال ستيفن كولتاي، كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لشئون ريادة الأعمال العالمية، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستعد لتصبح واحدة من المراكز العالمية الصاعدة لريادة الأعمال، ومصر هي نقطة مركزية ومحورية لأنشطة ريادة الأعمال في المنطقة، ولذلك «اختارت الولاياتالمتحدة مصر لتكون أول دولة لإطلاق برنامج ريادة الأعمال العالمي، حيث توفر الاستثمارات الإقليمية في الإصلاح الاقتصادي والبنية الأساسية والموارد البشرية في مصر أساساً قوياً لرواد الأعمال والمستثمرين، على الصعيدين المحلي والدولي».
