أعلن حلف شمال الأطلنطي( الناتو) أمس عن مقتل أحد جنوده في انفجار قنبلة في جنوبأفغانستان ليرتفع عدد قتلاه إلي تسعة منذ مطلع العام الحالي . وذلك خلال الحملة التي يشنها خاصة في ولايتي هلمند وقندهار أخطر معاقل طالبان في أفغانستان. في الوقت نفسه, أعلنت وزارة الدفع الافغانية أن اتفاقا وقع بين الحكومة الأفغانية وحلف الناتو ينقل بموجبه الحلف إلي السلطات الافغانية إدارة سجن باجرام الواقع في أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان التي تتعرض لانتقادات عن حقوق الإنسان, إلا أن موعد تسليم السلطات الافغانية سجن باجرام لم يحدد بعد. يذكر أن سجن باجرام الذي فتح إثر سقوط نظام طالبان نهاية2001 يعتبر سجنا سييء السمعة, وكانت أولي فضائحه قد تم الكشف عنها في ديسمبر2002 عندما توفي سجينان بفارق أسبوع رسميا حيث تم الكشف فيما بعد عن أنهم تعرضا للضرب وحرما من النوم. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها قد طلبت في وقت سابق السلطات الامريكية بالتحقيق في اتهامات بوقوع أعمال تعذيب في قاعدة باجرام العسكرية في أفغانستان. ومن جانبها, ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطنية أن مقاتلي طالبان تمكنوا من تطوير قنبلة محلية مصنوعة من الخشب خالية تماما من أي أجزاء إليكترونية أو معدنية, مما يصعب معه الكشف عنه, حيث تسببت تلك النوعية من القنابل في قتل ثلاثة من قوات التحالف العام الماضي. وعلي صعيد آخر وصفت السفيرة الأمريكية لدي باكستان آن بترسون التصريحات التي أدلي بها قائد الجيش الهندس ديباك كابور بأن بلاده قادرة علي خوض حرب نووية مع باكستان والصين في آن واحد بأنها سخيفة وفارغة, مضيفة أنها يجب علي باكستان والهند أن تحلا المشاكل والقضايا عبر الحوار والمفاوضات لمصلحة تقدم ورخاء البلدين. كما أكد ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستانوباكستان دعم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحكومة الباكستانية المنتخبة ديمقراطيا, موضحا أن واشنطن لا تنوي التدخل في شئون البلاد الداخلية. ومن جهة أخري ارتفع عدد ضحايا أعمال العنف التي تنتشر في مختلف أنحاء مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند جنوبيباكستان خلال الخمس عشرة ساعة الماضية إلي40 قتيلا حسب تقديرات الشرطة, فضلا عن إصابة عشرات آخرين بجراح, وصرحت مصادر أمنية بأن حوادث إطلاق النار العشوائي تواصلت أمس الأولي في مناطق عدة في كراتشي.