فجر المتهم الثالث في قضية أحداث نجع حمادي والذي يدعي هنداوي مفاجأة أمام النيابة أمس باعترافه تفصيليا بأن المتهم الأول الملقب بالكموني خطط للعملية دون علمه. وأدلي هنداوي تفصيليا باعترافاته بعد سلسلة من الانكارات, وحدد الأماكن التي أطلق منها الكموني الأعيرة النارية والتي جاءت متطابقة مع معاينة النيابة. وقال هنداوي إنه كان خائفا من الكموني وأنه كان يقوم بتوصيله بسيارته وفوجئ به يطلق النار من بندقيته في ميدان لوكاس دون سبب معروف ولم يستجب الكموني لاستغاثة هنداوي عندما طلب منه التوقف لإنزاله. وذكر هنداوي الذي طلب العودة في وقت متأخر إلي مدير النيابة أثناء ترحيله بأنه فوجئ بالكموني يحمل بندقيته داخل سيارته ويتوجه ناحية تقاطع السنترال ليفتح النيران في3 مواقع حددها بالتفصيل. وكان عبدالحفيظ مبارك محامي المتهمين قد قال ان التحقيقات انقسمت إلي3 أقسام الأول الانكار للثلاثة معا والثاني تضارب في الأقوال والثالث اعتراف هنداوي تفصيليا وهو الأمر الذي انهي فكرة أن يكون الكموني هو المرتكب الحقيقي للواقعة. وأن أقوال هنداوي جاءت متطابقة مع ما وقع في مسرح الجريمة. وأكد أمام مدير النيابة أنهم عقب ارتكابهم للجريمة هربوا اتجاه جبل هو بعد اخفائهم للسيارة بناحية مركز الوقف. من ناحية أخري استلمت نيابة نجع حمادي التقارير الفنية الخاصة بأعمال الشغب التي قام بها أقباط عقب وجودهم أمام المستشفي لتسلم جثث الضحايا. وحدد التقرير بصفة مبدئية التلفيات التي أصابت سيارات الطب الشرعي ب70 ألف جنيه وسيارتين آخريين ملاكي ب45 ألف جنيه, لكن التقرير الفني الخاص بالخسائر التي لحقت بالمستشفي لم يتم الانتهاء من إعداده حتي الآن. وكانت نيابة نجع حمادي قد استكملت تحقيقاتها في أحداث الشغب والسماع لشهود العيان وتسلم التقارير الفنية الخاصة بإتلاف السيارات في أحداث الشغب الأخيرة ومن المنتظر أن تبدأ التحقيقات مع48 شخصا آخرين من مثيري الشغب خلال ساعات.