اللجنة التنفيذية وحركة فتح ترفضان ضغوط واشنطن

‏ أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح رفضهما الضغوط الأمريكية علي القيادة الفلسطينية للانتقال إلي المفاوضات المباشرة‏.‏ وقال عضو اللجنة التنفيذية صالح رأفت أمس إن القيادة الفلسطينية لن ترضخ لأي ضغوط‏,‏ وأشار إلي استحالة تحقيق أي تقدم علي صعيد المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة في ظل سياسة الحكومة الاسرائيلية الحالية من استيطان وهدم منازل‏.‏
وحمل أحمد عساف المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني‏(‏ فتح‏)‏ الاحتلال الاسرائيلي مسئولية تعثر عملية السلام‏,‏ قائلا‏:‏ إن جرائم الاحتلال المستمرة في الأراضي المحتلة‏,‏ وتنكره للحقوق الفلسطينية هي العائق أمام الوصول إلي سلام حقيقي‏,‏ وليس شكل المفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة‏.‏
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الجانب الفلسطيني العربي بحث خيار التوجه إلي مجلس الأمن لاستصدار قرار باعلان الدولة الفلسطينية‏,‏ في حال فشل المفاوضات غير المباشرة حتي نهاية شهر سبتمبر المقبل‏.‏
وأضاف المالكي‏,‏ في تصريحات له أمس إن شهر سبتمبر المقبل يعتبر حاسما‏,‏ وسيحدد الخطوات المقبلة‏.‏
وأوضح أن الجانب الفلسطيني ينتظر من زيارة المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل المقررة الأسبوع المقبل توضيحا حول ثلاثة تساؤلات تتعلق بالمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني الاسرائيلي‏,‏ وتتمثل تلك التساؤلات في الرد الاسرائيلي علي الأسئلة التي طرحها الجانب الأمريكي علي الطرفين‏,‏ حيث سلم الجانب الفلسطيني الإجابات‏,‏ ولكن سلطات الاحتلال لم تقدم أي إجابات بهذا الخصوص‏.‏ وقال إن الجانب الفلسطيني يريد أن يستمع إلي الملاحظات الاسرائيلية علي الإجابات الفلسطينية‏,‏ كما يريد الجانب الفلسطيني وضعه في حيثيات الجلسة المغلقة التي عقدت بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي وماتم التوصل إليه من تفاهمات ثنائية من شأنها التأثير علي مجري المباحثات غير المباشرة‏.‏ وأكد أن الجانب الفلسطيني سينتقل إلي المفاوضات المباشرة في حال حدوث تقدم في ملفي الأمن والحدود‏,‏ موضحا أنه يجب علي الأقل الاتفاق حول الإطار الذي سيتم حوله الدخول إلي المفاوضات المباشرة‏.‏