أعرب مسئولون ومحللون سياسيون فلسطينيون عن صدمتهم إزاء ما اسموه' التراجع السريع' لادارة الرئيس باراك اوباما عن وعودها تجاه القضية الفلسطينية, بعد عام علي توليه. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات' قدرنا عاليا اتصال الرئيس اوباما بالرئيس عباس منذ اليوم الاول لتسلمه مهام منصبه رئيسا للولايات المتحدة, كما قدرنا ايضا قيامه بتعيين السيناتور جورج ميتشيل مبعوثا لعملية السلام خلال الاسبوع الاول من توليه الرئاسة'. واضاف عريقات' رغم اننا التزمنا وعملنا مع هذه الادارة علي اساس خارطة الطريق ونفذنا الالتزامات المترتبة علينا جميعها, فان اسرائيل لم تنفذ اي بند منها'. وقال المحلل السياسي هاني المصري' لقد بدأ اوباما في البداية حالما وواعدا لكن الصدمة تمثلت بتراجعه الكبير والمفاجيء منذ الجولة الاولي, لأنه رضخ لضغوط اللوبي الصهيوني وانتقل من موقف الوعد بالتجميد الكامل للاستيطان الي اعتبار التجميد الجزئي خطوات غير مسبوقة والاشادة بها, الي الانتقال الي الضغط علي الفلسطينيين'. وقال وزير التخطيط الفلسطيني علي الجرباوي' ان تراجع الادارة الامريكية امام الامتحان الاساسي والاول شكل فشلا في نظر الشارع الفلسطيني, الا ان الامال لا تزال معقودة علي تدخل جديد وفعال للولايات المتحدة رغم خيبة الامل الفلسطينية'.