كتب - محمد فارس والوكالات : أكد كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأحد أن الرئيس عباس تسلم رسالة خطية من نظيره الأمريكي باراك أوباما، يدعوه فيها إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي. وقال عريقات في تصريحات صحفيه له اليوم "إن الرئيس أوباما بعث برسالة إلى الرئيس عباس في 11 يوليو الماضي يؤكد فيها أن إدارته ستسعى لتمديد قرار وقف الاستيطان في الاراضي المحتلة من جانب إسرائيل شريطة دخول السلطة الفلسطينية في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وأن العلاقات الأمريكية ستتأثر سلبا في حالة رفض السلطة الفلسطينية الدخول في هذه المفاوضات". وأضاف عريقات : "القضية ليست الذهاب إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل فإن السلطة الفلسطينية تريد الذهاب إلى مفاوضات مباشرة كما تريد إسرائيل ولكن مفاوضات مباشرة على أي أساس وبأي مرجعية". وتابع : "بعثنا برسالة إلى الرئيس الأمريكي طلبناه فيها بمطالبة إسرائيل بتحديد موقفها من المفاوضات المباشرة" ، أضاف قائلا : "نحن لم نترك صغيرة أو كبيرة إلا وتحدثنا فيها مع مبعوث السلام الامريكي جورج ميتشل بخصوص الأمن والحدود والمياه ومختلف القضايا العالقة مع إسرائيل والوسيط الأمريكي يعلم موقفنا بشكل واضح من هذه القضايا". وشدد عريقات على أن الذهاب إلى المفاوضات المباشرة يُتخذ في اللجنة المركزية للسلطة الفلسطينية وليس في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ، مشيرا إلى أن الموقف العربي واضح ولا يقبل اللبس حيث أن العرب طالبوا الرئيس أوباما الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان ورفع الحصار والتوقف عن سياسة المراوغة. وقال عريقات : "لقد أجمعنا على مقترح رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري بإرسالة رسالة للرئيس أوباما حول موقف الجامعة العربية من قضية المفاوضات المباشرة لدفعه للضغط على إسرائيل لتحديد موقفها وليس تحديد موقف الولاياتالمتحدة" ، مما يجعل الكرة الآن في ملعب إسرائيل وعليها أن تحدد موقفها من استئناف المفاوضات المباشرة وليست في ملعب الولاياتالمتحدة فنحن نعلم صدق نوايا الرئيس أوباما تجاه العمل على حل الدولتين.