يتحدث الكثيرون حاليا عن العدالة الاجتماعية بعد ان اتسعت الهوة بين الأغنياء والفقراء, وإذا اردنا حقا تحقيق هذه العدالة ففي رأيي ان نعطي لكل اسرة الحد الأدني الذي يسمح لها بحياة كريمة من الثروة الوطنية التي هي ثروة هذا البلد والتي تتمثل في الارض والماء ثم نترك الفروق حسب اجتهاد كل فرد. ويتم ذلك بإنشاء قري إنتاجية جديدة مساحة كل منها1000 فدان تشمل القرية300 وحدة إنتاج زراعي متكاملة, تشمل كل اوجه النشاط الزراعي, وكل وحدة بها منزل بسيط ويتم انشاء هذه الوحدات بالجهود الذاتية مع إعطاء كل أسرة50 ألف جنيه كقرض ميسر يسدد علي10 سنوات بفترة سماح سنة بعد بدء الإنتاج, وتقوم الدولة بامداد القري بالمرافق الأساسية من ماء وكهرباء وتقوم الوزارات كل في تخصصها بإنشاء المرافق التابعة لها من مدارس ومراكز شباب ووحدات صحية وغيرها.وبذلك نحل مشكلة الفقر ونحول سكان العشوائيات الي قوي إنتاجية ونوفر حياة مستقرة للشباب ونزيد الأرض الزراعية وبالتالي يتضاعف الإنتاج الزراعي, وتقوم مراكز البحوث بدورها مع هذه القري من حيث اختيار النموذج الأمثل للمسكن وتعظيم إنتاجية الوحدة وادخال التكنولوجيات الحديثة من البيوجاز واستخدامات الطاقة الشمسية وامدادها بالبذور المنتقاة وتوفير منظومة تسويق جيدة للمنتجات التي يتم تحديد اولوياتها مسبقا. د.مصطفي سعيد مركز بحوث الصحراء