د. ب. أ: دائما ما امتلكت هولندا أروع اللاعبين ولكن لم يسبق لها الفوز بلقب كأس العالم, مع تلالؤ نجوم عباقرة من أمثال يوهان كرويف وماركو فان باستن في المونديال ولكنهم فشلوا في العودة بكأس البطولة إلي البلاد. ولكن بعد تحقيق فوز مستحق علي البرازيل2/1 في دور الثمانية للمونديال فإن هولندا اقتربت من التخلص من لقب الخاسرين الرائعين. واستبدلت هولندا التحركات المتدفقة لكرة القدم الشاملة بوجه عام بإصرار وعزيمة علي فرض السيطرة علي المنافسين, هذه هي الناحية الذهنية التي عمل المدرب بيرت فان مارفيك علي بنائها منذ أن تولي تدريب الفريق قبل عامين, ولكن كل ذلك تحقق سويا خلال الشوط الثاني من المباراة أمام المنتخب البرازيلي المرشح الأول لإحراز اللقب. وقال المدافع الهولندي يوريس ماثيسين الذي استبعد من المباراة بسبب الإصابة في الركبة خلال عمليات الإحماء المدرب قال إنه يمكننا أن نتقدم ونلعب بالطريقة التي كنا نلعب بها وسنخسر بالثلاثة أو بالأربعة..أو يمكننا أن نذهب ونلعب بمستوانا المعهود ونجعل البرازيليين يطاردونا, وهذا ما حققناه, لقد فعلنا ذلك وواصلنا السيطرة. ولكن موجة الشعور الجديد بالعزيمة التي اجتاحت المعسكر الهولندي لم تدفع أي من اللاعبين لفتح زجاجات الشمبانيا للاحتفال. وقال ماثيسين لم نحتفل حقا, لم نحقق هدفنا بعد, لم نأتي إلي هنا من أجل الوصول إلي المربع الذهبي, لقد جئنا إلي هنا للفوز بلقب البطولة. وأكد فان مارفيك أنه وضع هدفه حينما تولي تدريب الفريق الهولندي خلفا لفان باستن بعد الهزيمة المفاجئة للفريق أمام روسيا في يورو2008. وقال فان مارفيك58 عاما عندما تم تعييني أخبرت الأولاد بأن لدينا مهمة, نريد أن نحقق لقب كأس العالم, الناس سخرت مني لذلك ولكن إذا أردت أن تحقق شيئا فعليك أن تؤمن به, ولقد كانت واحدة من المباريات التي جري فيها كل شيء في إطاره الصحيح. وتابع كنت اشعر بأننا سنحرز هدفا, وعندما فعلنا ذلك تحسن أداؤنا أكثر وأكثر. وانتقل المنتخب الهولندي إلي المربع الذهبي في مواجهة أوروجواي بمزيد من الثقة والعزيمة, بعد أن ظهر لاعبو الفريق الذين يعدون من أبرز نجوم العالم, بأفضل مستوي لهم, عن طريق روبن فان بيرسي وروبن وجيوفاني فان برونكهورست وويسلي شنايدر ومارك فان بوميل, وكذلك يمتلك الفريق مدربا من العيار الثقيل هو فان مارفيك, الذي وضع أهدافا ثابتة وقاد اللاعبين لقتل الصورة الباهتة التي ظهروا بها من قبل.