توصف مدينة بدر بأنها مدينة الأحلام وبأنها مدينة صديقة للبيئة إذا تبتعد48 كيلو مترا عن القاهرة علي طريق السويس الصحراوي الذي تمر عليه سيارات النقل بسرعة جنونية. في حارتين فقط للذهاب وحارتين للعودةمما يقتضي معه توسعة الطريق مع إنارة شبكة الطرق وبالرغم من ذلك فالعمران هائل في البناء والحدائق منتشرة في هذه المدينة الواعدة التي يشكو أهلها من بعض المنغصات, ويعد المسئولون بتقديم الحلول لها. ويقول إسلام محمد حسن إبراهيم طالب بكلية التجارة بجامعة عين شمس إن المشكلة الأساسية التي يعاني منها سكان المدينة عبارة عن المواصلات ذلك أن سائقي السرفيس يتحكمون في المواطنين كيفما يشاءون, لذا أتمني من الجهاز توفير سيارات نقل عام للمواطنين لنقلهم من بدر الي ميدان رمسيس أو التحرير. ويقول أحمد إبراهيم أبو المجد( سباك) جئت الي مدينة بدر مع زلزال أكتوبر عام1992 وكانت المدينة مقصورة علي مضاري الزالزال فقط ولم تكن هناك أي خدمات تقدم لمواطني هذه الفئة الذين تهدمت مناز لهم, وجئنا الي المدينة وكانت هناك مشكلات منها عدم وجود أي وسيلة مواصلات وعدم وجود مخابز ومحلات للبيع و الشراء ولكن بعد هذه السنوات الطويلة تغير الوضع واصبحت المدينة بها مخابز ومدارس وسوق تجارية تستطيع توفير بعض الاحتياجات ولكن نطالب المسئولين بفتح محلات أكثر. من جهته يقول شعبان عبد الحميد حمودة( بالمعاش), أولادي بمراحل التعليم الجامعية والثانوية وأدفع مصروفات كبدل انتقال بمبالغ باهظة, لذا نريد توفير أتوبيس لهيئة النقل العام الي المدينة مع إلتزامه بالمواعيد المحددة, حتي يستطيع الطلاب, كوبه ونبعد عن مافيا الميكروباص الذين يتحكمون فينا. وتقول سعدية شعبان محمد أحمد: بالنسبة للسكن في مدينة بدر فهو متوافر وفي متناول المواطن ولكن المشكلة الحقيقية موجودة في المواصلات فإن المبالغ التي كنا نوفرها في المسكن نقوم بدفع أضعافها علي سائقي الميكروباص حتي أصبحوا يتحكمون فينا ليل نهار, فإن الاجرة صباحا الي الحي العاشر تختلف تماما عن الأجرة ليلا!. وتضيف أن الجو بالمدينة رائع والنظافة جميلة والمدينة ذات شكل حضاري وجمالي وقد طرح الجهاز سيارات تابعة له من أجل تقديم خدمة المواصلات لحين توفير هيئة النقل العام المواصلات لنا كسكان للمدينة أولي من غيرنا بها لأننا محدودو الدخل. وتقول حكمت عبد الله محمد ربة منزل تبلغ من العمر50 عاما: مدينة بدر مدينة الفقراء ومتوسطي الدخل والأغنياء معا حيث يوجد سكن لجميع الطبقات من المواطنين وتتميز المدينة بالجو الممتاز حيث لا توجد رطوبة ولكن المشكلة في طوابير الخبز ولكنها إنتهت تماما ولكن نريد مواصلات لأبنائنا للذهاب الي أعمالهم في مدينة نصر. من جهته يقول المهندس كامل الغرباوي نائب رئيس مجلس ادارة إحدي الشركات للحديد والصلب: إن مدينة بدر من المدن الواعدة فأنا أعيش في المدينة منذ عام2001 وكانت الأشغال فيها لا تتعدي10% فقط, ولم يكن هناك حي للإسكان العائلي والمتوسط والمتميز ولا جامعات ولكن هذا العام وجد الحي المتميز وتم زيادة عدد السكان, وشاغلي الوحدات السكنية التي كانت مغلقة واصبحت الآن نسبة الاشغال تتعدي ال70% مع الامتداد الطبيعي للمصانع الجديدة مما أدي الي جذب مستنفعي الوحدات السكنية وكذلك الاسكان العائلي والمتوسط والمتميز الي الاقبال الشديد علي المدينة التي توصف بأنها مدينة صديقة للبيئة وهي أول مدينة تبدأ من جهة الشرق من ناحية القاهرة الكبري. من ناحيته يقول المهندس عبد المطلب ممدوح محمد رئيس جهاز مدينة بدر إن المدينة تتكون من6 أحياء سكنية وبها8 مناطق صناعية, وتبعد عن القاهرة ب48 كيلو مترا وعن مصر الجديدة ب32 كيلو مترا, وتقع علي طريق السويس من الحد الجنوبي علي طريق السويس من الحد الجنوبي. ويشير الي ان الخدمات التي تم إفتتاحها للمواطنين في الوقت الحالي عبارة عن مستشفي المدينة بسعة100 سرير وبه جميع التخصصات وقسم للطوارئ فيه وحدة للغسيل الكلوي يوجد استشاريون في جميع التخصصات, ويضيف نه تم ربط المدينةبالقاهرة من خلال خمسة خطوط مواصلات, وبالتحديد من ميدان ألماظة الي مدينة بدر وقد تم تشغيله منذ أيام بواقع سيارة كل45 دقيقة من6 صباحا حتي الثانية عشرة مساء. ويتابع أن مدينة بدر مربوطة بثلاثة خطوط من الطريق الدائري بمدينة السلام, كما يوجد ربط بالمدينة الي ميدان رمسيس من خلال سرفيس سيارات وسوف تتوافر4 سيارات لربط المدينة داخليا ومن هنا فإن منظومة المواصلات تحققت تماما, ومن أجل متطلبات المواطنين بالمدينة الآن تم بناء وحدتين صحيتين وسوق تجارية يتم إنشاؤها والانتهاء منها خلال أيام ومدرسة تعليم أساسي تم تسلمها وجار إنشاء مدرسة أخري سوف يتم تسلمها في نهاية هذا العام. ويواصل أنه يوجد مستثمرون لبناء الإسكان القومي وعددها16 ألف وحدة سكنية, وسوف يتم الانتهاء منها تماما مع برنامج الرئيس مبارك في أكتوبر العام المقبل ومساحة الشقة63 مترا والجهاز يقوم بعمل إنذارات لغير الملتزمين بالبناء لذا توجد طفرة هائلة في منطقة الفيلات بالمنطقة وسوف يتم الانتهاء من عمل ألف فيلا خلال الشهور المقبلة. ويتابع أنه يتم الآن أستخراج تراخيص للجامعة الألكترونية بالمنطقة الترفيهية بالمدينة علي مساحة70 فدانا للتعليم عن بعد. وهناك جامعة اخري يجري استخراج التراخيص لها. ويضيف أنه جار الآن تنفيذ محطة من الشروق الي المدينة لضخ50 ألف متر مكعب مياه بخلاف ال60 الف متر الموجودة حاليا بتكلفة إجمالية150 مليون جنيه. مما يجعل المدينة لا تحتاج لنقطة مياه لمدة10 سنوات مقبلة, كما يجري تنفيذ معالجة مياه الصرف الصحي ثلاثيا بحيث يتم زراعة المسطحات الخضراء بالمدينة من المياه المعالجة ثلاثيا لتوفيرها لمياه الشرب و هذه المشاريع من شبكة تكلفت200 مليون جنيه ويتم زرع مسطحات خضراء في المدينة بحيث يكون نصيب الفرد في المدينة15 مترا مكعبا وهو مستوي عالمي.