بدأ المدرب الايطالي لمنتخب انجلترا فابيو كابيللو التخطيط لكيفية مقاربته تصفيات كأس اوروبا2012 وكأن شيئا لم يكن, معتبرا انه قام بالمطلوب منه خلال نهائيات مونديال جنوب افريقيا2010 لكن لاعبي الاسود الثلاثة خذلوه خلال مباراة الدور الثاني امام المانيا(1-4). وتحدث كابيللو الذي اكد انه يريد مواصلة المشوار مع المنتخب الانجليزي رغم اخفاقه في مونديال جنوب افريقيا, عن كيفية تضميد الجراح والاستعداد للاستحقاق القاري المقبل رغم ان مستقبله لم يحسم حتي الان بعدما اعلن الاتحاد الانجليزي انه سيتخذ قراره بشأن هذه المسألة بعد اسبوعين وسط مطالبة الصحافة المحلية باقالته من منصبه مباشرة. وتطرق مدرب يوفنتوس وميلان وروما وريال مدريد السابق إلي اللاعبين المرشحين للانضمام الي التشكيلة او اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عن خدماتهم, مضيفا لقد تحدثنا بهذا الموضوع مع الطاقم الفني. اعتقد أننا سنجد علي الارجح لاعبين جدد او ثلاثة لكأس اوروبا, ادم جونسون, والظهير الايسر في ارسنال كيران جيبز, ومايكل داوسون, رغم انه ليس شابا. هناك ايضا جابرييل اجبونلاهور وبوبي زامورا الذي كان مصابا هذه المرة. كما هناك لاعب آخر نأمل ان يكون في كامل لياقته حتي حينها وهو اوين هارجريفز. وتابع افضل اللاعبين الشبان هم في منتخب دون21 عاما وليسوا جاهزين للعب هنا في كأس العالم, لكني امل في العام المقبل او الاشهر الستة المقبلة ان يبرزوا الي الساحة. آمل ان يعود ثيو والكوت وان يشفي من الاصابة في كتفه. هناك ايضا جاك ويلشير الذي اعتبره لاعبا مثيرا للاهتمام. لدي بعض اللاعبين الجيدين الذين سيجهزون في الاشهر الستة المقبلة. انه امر ممكن. ويدرك كابيلو الذي تحدث ايضا عن المستقبل الواعد للحارس جو هارت, بان تحدثه عن ثورة شبابية في منتخب الاسود الثلاثة مرتبط بالضوابط والمشاكل التي واجهها مع التشكيلة الحالية. لا يوجد في الدوري الانجليزي الممتاز سوي38% من اللاعبين المؤهلين للدفاع عن الوان المنتخب الانجليزي, وبالتالي لا توجد امامه الكثير من المواهب للاختيار منها, كما انه طابع الدوري القاسي بدنيا, والروزنامة المكثفة( الدوري والكأس وكأس الرابطة والمشاركات الاوروبية) دون اي عطل حتي في فترة الاعياد تؤثر علي الوضع البدني للاعبين وتتسبب بالاجهاد والكثير من الاصابات. لكن من الصعب التحدث فقط عن الارهاق كعذر للاخفاق الذي مني به المنتخب الانجليزي في جنوب افريقيا2010 حيث قدم اداء مخيبا اولا امام الولاياتالمتحدة(1-1) ثم الجزائر( صفر-صفر) قبل ان يتحسن نسبيا امام سلوفينيا حيث خطف تأهله الي الدور الثاني بفضل هدف وحيد سجله جيرماين ديفو, لينهي منتخب الاسود الثلاثة الدور الاول في المركز الثاني, ما وضع كابيلو في وضع حرج للغاية خصوصا امام الصحف المحلية القاسية. ولم يتحسن وضع كابيلو بتاتا بعد مواجهة الدور الثاني حيث لقي الانجليز اسوأ هزيمة في تاريخ مشاركاتهم في النهائيات, ولم يرتق الاسود الثلاثة الي مستوي توقعات المملكة والصحافة التي تري فيه الفريق البطل الذي يعانده الحظ, لكن واقع الامور والمعطيات تشير الي خلاف ذلك لان الانجليز لم يحققوا شيئا يذكر ان كان علي الصعيد العالمي والقاري باستثناء فوزهم بمونديال1966 وقد يكون عليهم ان ينتظروا حتي2018 لكي يرفعوا الكأس مجددا في حال نالوا شرف استضافة النسخة الحادية والعشرين من العرس الكروي العالمي. ومن المؤكد ان الضغط الذي تمارسه وسائل الاعلام البريطانية علي المنتخب يلعب دورا سلبيا جدا في النتائج التي يحققها الاخير خصوصا انها لا تكتفي بتناول المسائل الكروية بل تلقي الضوء علي اي شيء يتعلق باللاعبين ان كان شخصيا سطحيا او حميما, وربما تجعل منهم نجوما اكبر حجم مما هم عليه واقعيا, وذلك خلافا لنظرائهم الالمان او البرازيليين الذين لا يعيرون اهتماما للافراد بل الي المانشافت وسيليساو كمجموعة موحدة. وسيعلم كابيلو قرار بقائه علي رأس الادارة الفنية لمنتخب الاسود الثلاثة من عدمه بعد اسبوعين, وهو كان اشار الي انه تحدث مع السير دايف ريتشاردز, المدير العام للاتحاد الانجليزي, الذي قال للمدرب الايطالي انه بحاجة الي اسبوعين لاتخاذ القرار.