شهد مركز العياط أمس جريمة ثأر بشعة عندما تربص3 أشخاص من عائلة أبو سريع بمزارع ونجله من عائلة أبو خزيم في أثناء خروجهما من حفل زفاف وأطلقوا عليهما وابلا من الأعيرة النارية من بنادق آلية فسقطا قتيلين في الحال، وقد تصادف مرور شخص ثالث في مسرح الجريمة فأصيب بعدة طلقات نارية أودت بحياته. وعندما تأكد المتهمون من مصرع خصومهما لاذوا بالهرب. وقد أنتقلت أجهزة الأمن بأكتوبر إلي مكان الحادث وتم تأمين المكان خشية اشتباك أطراف العائلتين معا وسقوط ضحايا آخرين وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات بإشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة وتبين من التحقيقات المبدئية التي باشرها أسامة سيف رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة وهشام حاتم مدير النيابة وجود خصومة بين العائلتين منذ عام2008 بسبب النزاع علي قطعة أرض بينهما أسفرت عن مقتل أحد أفراد عائلة المتهمين. وقد أمرت النيابة بندب الطب الشرعي وتشريح جثث المجني عليهم الثلاثة وانتداب المعمل الجنائي لفحص آثار الجريمة وسرعة ضبط واحضار المتهمين وتحريات المباحث حول الواقعة. كشفت التحقيقات أن المجني عليهما فتحي عتريس محمد مزارع (66 سنة) ونجله سيد(33 سنة) كانا يحضران حفل زفاف لأحد أهالي القرية وعقب خروجهما من الفحل وسيرهما بالطريق فوجئا بوابل من الأعيرة النارية نحوهما فسقط الثاني مضرجا في دمائه وبينما حاول والده انقاذه أصيب هو الآخر بعدة طلقات نارية في مختلف انحاء جسده ولقيا المجني عليهما مصرعهما, كما تصادف مرور أحد الأشخاص وأسمه محمد جمعة ممحمد(32 سنة) ممن حضروا الحفل في نفس اللحظة فاستقرت في جسده عدة طلقات نارية أودت بحياته وأردته قتيلا في الحال. وكشفت تحريات رجال المباحث أن المزارع ونجله من عائلة ابو خزيم تجمعهما خصومة قديمة منذ عامين بعائلة أبو سريع بسبب النزاع علي قطعة أرض طرح بحر مساحتها لاتتعدي3 أمتارX7 أمتار, وقد سقط شخص من العائلة الثانية قتيلا في إحدي المشاجرات بينهما مما ولد خصومة ثأرية بين الطرفين. وقد أكد بعض شهود العيان أن عدد المتهمين3 أشخاص وأنهم لاذوا بالهرب عقب ارتكابهم الجريمة. وأكدوا أنهم كانوا يعتزمون ارتكاب الحادث حيث كانوا قد قاموا بشراء بنادق آلية منذ أكثر من عام ونصف العام وقد سبق لأحدهم محاولة الأخذ بالثأر أمام بنك مصر فرع العياط وهو يرتدي ملابس المنقبات إلا أن جندي الحراسة بالبنك والموجودين بالشارع اشتبهوا في أمره وأمسكوا به واقتادوه للشرطة. وأكدت التحريات أن أحد المتهمين في ارتكاب حادث أمس الأول قتل خاله فتحي عتريس وأن والدته كانت دائمة التحريض له بالأخذ بالثأر علي الرغم أنها هي سبب الحادث الأول بتحريضها له علي قتل خالها المسجون حاليا إلا أن الأخير وأقاربه قتلوه عندما اقتحم عليهم المنزل. وتواصل أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهمين الهاربين, أنتقل لمكان الحادث مدير مباحث أكتوبر ورئيس فرع البحث الجنائي وقوة من شرطة العياط.