أكد الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار أن إختيار مصر للمرة الرابعة ضمن الدول العشر الأكثر إصلاحا علي مستوي العالم في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال2010 ، والذي تعده مؤسسة التمويل الدولية ومجموعة البنك الدولي لا يعني أننا وصلنا إلي القمة. بل يتطلب الاستمرار في تطوير إجراءات الاستثمار, مشيرا إلي أن مصر تستهدف الوصول إلي قائمة العشرين دولة الأكثر إصلاحا علي مستوي العالم, و أشار الي أن ما تم بذله من جهود يأتي في إطار تحسين إجراءات الاستثمار والتي تحقق التيسير لعمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة. موضحا أن التقرير لا يقيم مناخ الاستثمار ككل ولكنه يقيس أحد مكونات مناخ الاستثمار والمتمثلة في رصد الإجراءات الإصلاحية لتيسير بيئة ممارسة الأعمال من خلال قياس المعوقات الإجرائية القانونية, والإدارية والتي تواجه الأعمال. جاء ذلك في الإحتفال الذي اقامته مؤسسة التمويل الدولية بمناسبة اختيار مصر للمرة الرابعة ضمن الدول العشر الأكثر إصلاحا علي مستوي العالم, حيث تسلم الدكتور محمود محيي الدين جائزة تكريم من مايكل جي ايزيكس مدير مؤسسة التمويل الدولية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقديرا لجهود الحكومة المصرية في تبسيط الإجراءات المرتبطة بالاستثمار وممارسة أنشطة الأعمال, وخاصة في مجالات: بدء النشاط, واستخراج التراخيص, وتوظيف العمالة, وتسجيل الملكية, والحصول علي الائتمان, وحماية حقوق صغار حملة الأسهم, وسداد الضرائب, وإجراءات التصدير والاستيراد, وإنفاذ العقود, والخروج من السوق. وأشار وزير الاستثمار إلي أن التطور في المؤشرات التي رصدها التقرير جاءت بفضل التنسيق بين الوزارات والجهات الحكومية المعنية, مشيرا إلي أن إجراءات التأسيس تسهم فيها30 جهة حكومية من خلال نظام الشباك الواحد وهي الإجراءات التي حظيت بالتقدير. وأكد الدكتور محمود محيي أن ترتيب مصر في مناخ الاستثمار يعكسه تقرير الأونكتاد في عام2008 حيث أتت مصر في المركز20 من141 دولة, وهو الذي يؤكد أن مصر لديها فرص كبيرة في التقدم رغم بعض المشاكل البيروقراطية وذلك بسبب الاستقرار السياسي والاقتصادي, والتنوع في قطاعات الاستثمار, وارتفاع العائد علي الاستثمار في مصر. واستعرض الدكتور محمود محيي الدين التطورات التي تم إدراجها لتحسين بيئة ممارسة أنشطة الأعمال و اهمها إنشاء نظام الشباك الواحد, وإدخال النظام الآلي في إجراءات التسجيل الضريبي, وإزالة القيود المفروضة علي الحد الأدني لرؤوس أموال الشركات ذات المسئولية المحدودة مما ساهم في سهولة بدء النشاط بالنسبة للشركات. وكذلك صدور قانون البناء الموحد في مايو2008, واللائحة التنفيذية الخاصة به في2009 مما أدي إلي تبسيط الإجراءات واختصار الوقت اللازم لاستخراج تراخيص البناء ووضع حد أقصي لاستخراج رخصة البناء وهو30 يوما من تقديم المستندات, وبالنسبة لتسجيل الملكية تم تخفيض رسوم تسجيل الملكية بحد أقصي2000 جنيه, وفي مجال تسهيل الحصول علي الائتمان تم تأسيس شركة الاستعلام الائتماني. كما أشار الدكتور محمود محيي الدين إلي الإجراءات التي تم اتخاذها هذا العام و أبرزها التأسيس الالكتروني للشركات ذات المسئولية المحدودة, وخفض تكاليف تأسيس الشركات ذات المسئولية المحدودة عن طريق إعفائها من مبلغ1000 جنيه مقابل خدمات الهيئة العامة للاستثمار, وإنشاء مركز تسوية منازعات المستثمرين المنشأ بقرار وزير الاستثمار رقم170 لسنة2009. و من الجدير بالذكر أن مصر تعتبر من أوائل الدول في عضويه' نادي رواد الإصلاح' و الذي أنشئ في2007 و يمثلها فيه وزير الإستثمار ويهدف النادي الي تشجيع القائمين علي إصلاح مناخ الأعمال في مختلف دول العالم و تبادل الرؤي وأفضل التجارب الدولية في مجال تحسين بيئة ممارسة أنشطة الأعمال. وكما تعتبر مصر إحدي دولتين علي مستوي العالم استطاعتا علي مدار خمس سنوات أن تحتفظا بمركزيهما ضمن قائمة الدول العشر الأكثر إصلاحا وتشترك معها كولومبيا عن منطقة أمريكا اللاتينية, كما أنها تقدمت59 مركزا في الترتيب العام لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال حيث تقدم مركز مصر إلي المركز106 في تقرير عام2010 مقارنة بالمركز165 في تقرير عام.2007 وقد شهدت معظم المؤشرات تطورا كبيرا في مركز مصر علي مستوي العالم وعلي رأسها مؤشر تأسيس الشركات حيث حصلت مصر علي المركز24 بتقدم102 مركزا مقارنة بتقرير عام2007, كما تقدم مؤشر الحصول علي الائتمان حيث حصلت علي المركز71 بتقدم85 مركزا مقارنة بتقرير العام2007, كما حصلت علي المركز29 في مؤشر إجراءات التصدير والاستيراد بتقدم57 مركزا مقارنة بتقرير عام2007, كما تقدم مؤشر تسجيل الملكية حيث أتت مصر في المركز87 بتقدم60 مركزا مقارنة بتقرير عام2007, وفي مؤشر حماية حقوق صغار حملة الأسهم أتت مصر في المركز73 بتقدم32 مركزا مقارنة بتقرير عام2007, كما تقدم مؤشر سداد الضرائب حيث أتت مصر في المركز140 بتقدم12 مركزا مقارنة بتقرير عام2007, ومؤشر استخراج التراخيص حيث أتت مصر في المركز156 بتقدم9 مراكز مقارنة بتقرير عام2007.