فيما يعد تعزيزا للسيطرة الأمنية اليمنية علي جنوب اليمن, وجه الأمن اليمني ضربات موجعة لتنظيم القاعدة في الجنوب, حيث تمكنت الأجهزة الأمنية أمس من القبض علي مجموعة من العناصر الإرهابية المتورطة بالهجوم0 الذي تعرض له مبني جهاز المخابرات يوم السبت الماضي, وذلك ضمن حملة اعتقالات واسعة في صفوف القاعدة بمدينة عدن جنوب البلاد. وكشفت مصادر أمنية عن أن أجهزة الأمن داهمت أحد المنازل بعدن خلال اجتماع ضم عددا من العناصر المشتبه بها, مشيرة إلي أن عددا من تلك العناصر كانوا قد شاركوا في الجريمة الإرهابية التي استهدفت مبني المخابرات وأودت بحياة11 شخصا بينهم3 نساء وطفل, إضافة إلي تورطهم في عمليات إرهابية أخري من بينها السطو علي البنك العربي ونهب100 مليون ريال. وأضافت المصادر هذه العملية جاءت بناء علي معلومات استخباراتية دقيقة, وعلي ضوء اعترافات أدلي بها غودل محمد صالح ناجي أحد عناصر القاعدة والذي ألقي القبض عليه مؤخرا, لافتة إلي ان اعترافات غودل مكنت أجهزة الأمن من القبض علي عدد من العناصر الإرهابية خلال اليومين الماضيين, كما تم ضبط وسائل مختلفة كانوا يستخدمونها في عملياتهم الإرهابية بما في ذلك السيارة التي استخدموها في عملية السطو علي مبني البنك العربي. يأتي ذلك في وقت شكل فيه زعماء قبائل جنوب اليمن لجنة لاحتواء الحرب الدائرة بين الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة في عدن. وأفادت مصادر يمنية أن شيوخ القبائل شكلوا لجنة لاحتواء الأزمة المتصاعدة في عدن بسبب الحرب الدائرة بين الجيش اليمني وعناصر موالية للقاعدة مشيرة إلي أن تشكيل اللجنة جاء لاعتقاد شيوخ القبائل بأن القاعدة لا تتورع عن استغلال الخلاف بين نظام الرئيس علي عبدالله صالح والحراك الجنوبي. وتشن السلطات اليمنية حربا مفتوحة علي تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي نتج عن اندماج فرعي القاعدة في السعودية واليمن. وكان تنظيم القاعدة قد تعهد الأسبوع الماضي باشعال الارض تحت نظام الرئيس اليمني, كما حرض قبائل منطقة مأرب الشرقيةبالجنوب علي الوقوف في وجه الحكومة.