270 نوعا من الطيور تعبر أرض سيناء سنويا وتملأ صفحة السماء وأودية سيناء والمحميات الطبيعية بها علي امتداد300 كيلو متر بين مياه البحرين المتوسط والأحمر. في مشهد رائع يتكرر سنويا، ولم تهتم وزارة السياحة ووزارة البيئة بإقامة سياحة مشاهدة الطيور خلال تلك الفترة كنوع جديد من السياحة الترفيهية التي نحتاجها لتطوير المنتج السياحي المصري خاصة أن هناك5 آلاف جمعية أهلية في العالم لمشاهدة الطيور يسافر أعضاؤها بين مختلف دول العالم في رحلات يومية خلف هذه الطيور. وهذه السياحة غير مكلفة لمصر, فهناك المنشآت السياحية المتوافرة في جنوب وشمال سيناء والمحميات الطبيعية المهملة دون رعاية, وكلها أساس مناسب لإيجاد سياحة مشاهدة الطيور, فسيناء أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم سواء خلال فصول الخريف والشتاء والربيع من شرق أوروبا وشمال غرب آسيا وروسيا وتركيا إلي وسط أفريقيا, ويعتبرها الخبراء محمية طبيعية مفتوحة تساعد علي إقامة الطيور وتكاثرها خلال فترة وجودها لتوافر4 بيئات بها هي: بيئة الأراضي الرطبة.. وبيئة سواحل البحر المتوسط وبيئة الكثبان الرملية والورود الرملية.. وبيئة مناطق السنجاب الموجودة بالبردويل, وهناك اهتمام دولي بجمع المعلومات المتاحة عن سيناء لإقامة محطات دولية لهذه الطيور خلال رحلاتها, وتم حتي الآن تسجيل270 نوعا من الطيور المهاجرة لسيناء منها البجع والبشاروش والكروان القمري والصقور واللقالق. ويقول عبدالله الحجاوي رئيس مجلس إدارة جمعية حماية البيئة بشمال سيناء عن الطيور أنها سر من أسرار الله عز وجل.. فقد توصل أخيرا العلماء إلي أن الطيور تستخدم المجال المغناطيسي للأرض أثناء طيرانها حتي تجد طريقها خاصة أن رحلات الهجرة والعودة تضم ما لا يقل عن نصف مليون طائر في الرحلة الواحدة, وقاد هذا الاعتقاد العلماء إلي وضع قطع مغناطيسية يمكنها تعديل المجال المغناطيسي الجوي, لكن الطيور ألقت بها وعثرت بمفردها علي طريق هجرتها السهل والمعتاد. وأضاف أن الطيور كنز دولي إن لم يحسن استغلاله, فسوف يندثر ويكون له تأثير ضار علي توازن البيئة. وأضاف أن أخطر مشكلة تواجه هذه الطيور الآن هي عمليات الصيد الجائر لها من قبل الهواة والراغبين في الثراء السريع, وبعض هذه الطيور يتم صيدها وتسويقها لدول الخليج ووصل سعر الصقر شاهين إلي50 ألف جنيه, وكذلك طائر الحباري الذي يعتقد العرب في أهميته للقدرة الجنسية ووصل سعره إلي مائة ألف جنيه وطائر اللقلق الأبيض يعتقدون أنه يجلب المطر والخصوبة, وصيده يزيد من انتشار الجراد لأنه يتغذي عليه, لذلك يجب الاهتمام بزيادة نشاط جمعيتي حماية الطيور البرية والبيئات في مصر وإقامة عدة محميات طبيعية لها لأن الحياة البرية لها مهددة.. فمنذ توقيع مصر علي المعاهدات الدولية لم تتحرك الجمعيتان بالقدر الكافي لتطبيق القوانين المصرية لحماية هذه الطيور من الصيد الجائر. وتؤكد الباحثة البيئية وأمينة المرأة بشمال سيناء سوسن حجاب أن المحمية أهم مناطق هجرة الطيور في مصر وتم الحفاظ عليها من وصول النشاط البشري والصناعي إليها حفاظا علي الطيور من الإزعاج والهروب ومساعدتها علي التكاثر وتم منع إقامة أي منشآت بالمحمية أو زراعة أو رعي لتوفير الطمأنينة للطيور, وقد انقرض من60 إلي70 نوعا من الطيور البحرية في العالم بسبب التلوث البترولي لمياه البحر ومنها طائر أبو منجل الذي قدسه المصريون قديما بسبب اختفاء بيئته المفضلة.