صنعاء من إبراهيم العشماوي: اتهم عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين بصعدة السلطات اليمنية بممارسة حملات اعتقال لأنصاره بدلا عن الافراج عنهم بناء علي الخطاب الذي ألقاه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في الذكري العشرين لإعادة تحقيق الوحدة, مؤكدا أنه لم يتم منه شيء حتي الآن. وقال إن السلطات اليمنية تتجه الي ممارسة حملات الاعتقالات من جديد, حيث اعتقلت اثنين من أنصاره في منطقة المزرق بمديرية حرض مع سيارتيهما, وألمح الحوثي الي احتمال وقوع جولة جديدة من الحرب في صعدة بسبب ما وصفه بأخطاء السلطة التي لم تتجاوز مراحل الخطابات الي التنفيذ علي أرض الواقع, بل تكرر نفس الأخطاء بذات الأسلوب الذي يسبق كل جولة من جولات الحرب. وأكد أن معالجة مخلفات الحرب لن تحلها الخطابات ولا الادعاءات التي تفتقد الي المصداقية والحقيقة, مجددا اتهامه للسلطة بممارسة حملات اغتيال ضد أعضاء الجماعة ونصب كمائن وقطع الطرقات في المنطقة. من ناحية أخري, أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن, أن العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم علي مبني الأمن السياسي بمحافظة عدن استخدمت سيارة كرسيدا بيضاء للفرار من موقع ارتكابها للجريمة, موضحة أنها وفي أعقاب الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة11 شخصا بينهم3 نساء وطفل استنفرت كل قواها لملاحقة الجناة وإلقاء القبض عليهم. وقال مصدر أمني يمني إن عملية البحث والملاحقة امتدت الي جميع أحياء ومناطق محافظة عدن, حيث تم إلقاء القبض علي ولد محمد صالح ناجي ينتمي الي تنظيم القاعدة, باعتباره العقل المدبر للهجوم علي مبني المخابرات بمحافظة عدن, وأكد المصدر أن عملية ملاحقة بقية العناصر الإرهابية جارية, وستستمر الي أن يتم القبض عليهم جميعا, مؤكدا أن الإرهابيين القتلة لن يفلتوا من العقاب وأن عملية ملاحقتهم تجري علي مدار الساعة ودون توقف. علي صعيد آخر, اتهمت اللجنة المكلفة بالإشراف علي تنفيذ الشروط الستة بمحور صعدة الحوثيين بارتكاب عدد من الخروقات, منها تدخلهم في شئون السلطة المحلية بالمديريات, ووجود مجاميع مسلحة تابعة لهم في مراكز المديريات والطرقات وإعاقة تسلم السلطة المحلية بالمديريات لمهامها وممارسة عملها, وأكدت اللجنة أن تلك الخروقات, تتعارض مع مبدأ الاتفاق, وتعرقل سير عمل اللجان. وأشار رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف علي تنفيذ النقاط الست وآلياتها منصور عبدالجليل الي أنها بذلت جهودا كبيرة في الاشراف علي إحلال السلام, ومعالجة الاعتداءات المتكررة التي يفتعلها المتمردون وتدخلهم المستمر في شئون السلطات المحلية بالمديريات.