طرابلس من سعيد الغريب ووكالات الأنباء: دعا برلمانيون سويسريون أمس, إلي قطع العلاقات نهائيا مع ليبيا وطرد السفير الليبي وذلك بسبب تعامل ليبيا مع الأزمة الدبلوماسية التي مرت بها علاقات البلدين. وطالب أورليخ شولر عضو البرلمان من حزب ال إس فاو بي في تصريحات لوسائل الاعلام السويسرية إلي ارسال السفير الليبي إلي طرابلس, الأمر الذي سيبعث إشارة واضحة إلي ليبيا حسب تعبيره. وقال ماريو فير من حزب ال إس بي في تصريح أوردته صحيفة ليبية أمس إنه بإمكان السويسريين الراغبين في التعامل مع ليبيا أن يتلقوا خدمات من سفارة سويسرا في القاهرة, وبذلك يمكن ان يري النظام في طرابلس أن العلاقات بين البلدين تغيرت. ومن جانبه, طالب جيري موللر من حزب الخضر ورئيس سابق للجنة السياسات الخارجية بالبرلمان السويسري إلي إعادة تقييم العلاقات بين البلدين, مؤكدا ضرورة تحليل العلاقات بين البلدين لأنه لا يسمح ببقاء شخص عالق في ليبيا مرة أخري. ودعا إلي العمل مع الدول المعنية لتجنب تكرار مثل هذه الأعمال مستقبلا ووضع حلول لذلك, مشيرا إلي إمكانية وضع تدابير انتقامية. وكانت العلاقات بين ليبيا وسويسرا قد تدهورت قبل عامين بعد اعتقال جنيف لنجل العقيد معمر القذافي هانيبال وزوجته, ألقت ليبيا إثره القبض علي رجلي أعمال سويسريين من بينهما مدير الفرع الليبي لمجموعة الهندسة السويسرية السويدية ماكس جولدي. وأسفرت مساعي البلدين لتهدئة الأزمة عن اتفاق تعهدت سويسرا بموجبه إعادة التحقيق في قضية هانيبال بينما أطلقت ليبيا سراح ماكس جولدي وسمحت له بمغارة البلاد بعد عامين من السجن. واعتبر رجل الأعمال السويسري في مؤتمر صحفي عقده في سويسرا عقب عودته الأحد الماضي أنه كان ضحية نزاع بين سويسرا وليبيا لا علاقة له به. من ناحية أخري, وفيما يعكس توجها ليبيا لترسيخ التاريخ العام لقارة أفريقيا في المناهج التربوية, رأي المشاركون في مؤتمر ادراج التاريخ العام لافريقيا في المدارس الافريقية والذي تستضيفه طرابلس منذ السبت الماضي, أن المشروع الخاص بادخال هذا التاريخ في العملية التربوية خاصة في المرحلتين الاساسية والثانوية سيساهم في تعزيز الاتحاد الافريقي وترسيخه في أذهان ابناء القارة. وقال عبد السلام القلالي مندوب ليبيا الدائم لدي منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو التي تساهم في تنفيذ هذا المشروع بدعم من الجماهيرية الليبية أن تعليم التاريخ العام لإفريقيا سيسمح للأفارقة بالوثوق في أنفسهم والاقتناع بضرورة التوحد والإلتزام بدرب بناء صرح الولاياتالمتحدة الإفريقية الذي يقود إلي إزدهار القارة وتنميتها. وأكد أن التاريخ العام لإفريقيا يشكل أساسا تكوين الفرد والهوية والتراث مضيفا أن هذا الواقع فرض ضرورة إعطاء أهمية كبيرة لتاريخ القارة عبر مراجعته وإعادة كتابته في ثمانية مجلدات تحت رعاية اليونيسكو.