أعلن الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أنه لاعودة للمدرسين المتغيبين عن أعمال المراقبة في امتحانات الثانوية العامة. وقال إنه لاتراجع عن قرار وقف المدرسين المتغيبين عن العمل لحين انتهاء التحقيقات معهم في واقعة التغيب بدون عذر عن عمل رئيسي مثل المراقبة علي لجان الثانوية العامة. وأكد أن كل حالة تغيب سيتم التحقيق معها علي حدة, وأن الحالات المرضية والحالات الخاصة سوف توضع في الاعتبار عند التحقيق. وقام الوزير بزيارة مفاجئة مساء الاثنين لكنترول تصحيح أوراق الثانوية العامة بمدينة مبارك التعليمية في السادس من أكتوبر وتابع أعمال التصحيح وطلب الالتزام بنماذج الإجابات عند تصحيح الأوراق, وأكد ضرورة التأني في التصحيح ورصد الدرجات منعا للأخطاء, وشكت إليه إحدي المدرسات من صعوبة مشاركتها في أعمال التصحيح, وأنها التزمت بالحضور برغم أن لديها ابنا معاقا. وقرر الوزير اعفاءها من أعمال التصحيح تقديرا لظروفها. كما قرر الوزير استبعاد أحد المصححين فورا من الكنترول عند اكتشافه من خلال الحوار معه أن ابنته من طلاب الثانوية العامة الذين يؤدون الامتحان هذا العام بالمخالفة للضوابط الموضوعة في اختيار المراقبين. وأشار الوزير إلي أن هذا المصحح قد يفكر في طريقة إجابة ابنته في الامتحان ويقارنها بباقي الإجابات ويكون بذلك قد خلط شأنه الخاص بالعام. ومن ناحية أخري لم تصدر الوزارة أي تعليقات رسمية علي مانشرته الصحف عن الشكاوي المرة من الامتحانات خاصة امتحان مادة اللغة الإنجليزية الذي أداه طلاب المرحلة الأولي أمس, وكذلك التفاضل والتكامل للمرحلة الثانية وامتنع المسئولون عن الرد علي تليفوناتهم. في الوقت ذاته مازالت ردود الأفعال الغاضبة مستمرة من جانب الطلاب وأولياء الأمور حول صعوبة الامتحانات وانهالت الإتصالات علي الأهرام حيث أبدي أولياء الأمور تخوفهم من التصريحات الفضائية التي أعلنها الوزير صراحة فيما سبق في برنامج العاشرة مساء بأن الطالب الذي سيحصل علي85% سيزوره في منزله شخصيا وربطوا بين هذه التصريحات وصعوبة الامتحانات أمس. وطالب أولياء الأمور بالتحقيق مع واضعي الامتحانات الصعبة بهذه الصورة.