أمر المستشار ياسر الرفاعي المحامي العام لنيابات استئناف الإسكندرية باخلاء سبيل ضابط وأميني شرطة بعد الاستماع لأقوالهم حول ما أثير عن تعذيب شاب داخل قسم شرطة سيدي جابر حتي الموت واستعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح الجثة. وكانت تحقيقات النيابة باشراف المستشار عادل عمارة المحامي العام لشرق الإسكندرية قد كشفت عن وفاة خالد محمد سعيد 28 سنة عقب ابتلاعه لفافة بها مخدر البانجو عقب رؤيته لدورية أمنية يقودها ضابط مباحث سيدي جابر وشرطيين, حيث إصيب بحالة من الاعياء فارق علي أثرها الحياة قبل وصوله المستشفي, كما استمعت النيابة لأقوال صديق المتوفي وهو موظف بشركة بترول فقال إنه وصديقه المتوفي تناولا بعض المخدر وأثناء سيرهم بمنطقة سيدي جابر شاهدا قوة من الشرطة فسارع صديقه بابتلاع ورقة مفضضة بداخلها كيس بلاستيك به مخدر البانجو تسبب في وفاته وهو ما أكده رجال الشرطة في أقوالهم كما ذكر المسعف الذي نقله إلي المستشفي في أقواله أمام النيابة أنه استخرج لفافة من القصبة الهوائية للمتوفي والتي أصابته بالاختناق واستبعدت التحقيقات وجود شبهه تعذيب بعد مناظرة الجثة. وقد أفادت بعض المصادر الأمنية أنه في أثناء مرور دورية شرطة لتفقد حالة الأمن بشوارع سيدي جابر شاهدوا عاطلا اسمه خالد محمد سعيد وبتفتيشه عثر معه علي لفافة بها مخدر البانجو, ولكنه حاول الهرب بها فتعقبه شرطيان حتي تمكنا من ضبطه, ولكنه ابتلع اللفافة فأصيب بحالة من الإعياء والاختناق فقاما بمساعدة الأهالي بنقله إلي المستشفي الجامعي بسيارة إسعاف وأن تقرير الطب الشرعي أكد أن الوفاة بسبب الاختناق. وأضاف المصدر الأمني أن المتوفي سبق اتهامه في4 قضايا هي سلاح أبيض وسرقة وتعرض لأنثي وهروب من الخدمة العسكرية ومطلوب ضبطه. الأهالي ينفون وعلي جانب آخر ذكر بعض الأهالي والشهود رواية مخالفة وأكدوا أن الوفاة حدثت بسبب التعذيب وقالوا إن الشاب المتوفي خالد محمد سعيد 28 سنة هو صاحب شركة استيراد وتصدير وكان موجودا بإحدي مقاهي الإنترنت بشارع بوباست بمنطقة كيلوباترا عندما داهمت المقهي قوة أمنية وقاموا بتفتيش الموجودين بالمقهي فاعترض المجني عليه فتعدي عليه أفراد الشرطة بالضرب المبرح وكبلوه من الخلف, لكنه قاومهم فاقتادوه إلي عقار مجاور للمقهي وتولي شرطيان ضربه بالركلات في البطن والصدر حتي فقد وعيه فحاول أحدهما إفاقته بطرق رأسه في جدران العقار والسلالم الرخامية حتي راح ينزف الدماء, ثم حملوه داخل سيارة الشرطة إلي قسم سيدي جابر وسط ذهول الحاضرين, وبعد وقت قليل عادوا به بدعوي طلب سيارة إسعاف لنقله إلي المستشفي, لكنه كان قد فارق الحياة ومازال التحقيق مستمرا لكشف ملابسات وفاة الشاب خالد سعيد.