كتب علي بركه: صور كثيرة ومشاهد متنوعة ظهرت داخل الكادر في مباراة نهائي الكأس, ولكن لم ينتبه لها أحد, لكننا نراها من أفضل ما يمكن أن يحويه ألبوم صور الكرة المصرية ولعل أهم وأجمل الصور الخاصة بالمباراة هي تلك الصورة الرائعة التي التقطتها عدسة التاريخ بعد المباراة, فقد كانت صورة رائعة مؤثرة, وغير مسبوقة حين اصطفت جماهير الأهلي في المدرجات تشجع لاعبي الحرس ومديرهم الفني طارق العشري وتهنأهم بالفوز الكبير علي فريقهم.. بينما حرص المدرب الخلوق حسام البدري علي مصافحة جميع لاعبي الحرس وتهنئتهم مع نجوم الأهلي الكبار أبوتريكة وبركات وشريف عبدالفضيل. وكانت الصورة المهمة هي احتضان العشري للبدري وتأكيد الأول للثاني أنه كان يستحق أن يفوز بالمباراة بينما يحتضن الثاني الأول وهو يقول له تلك هي كرة القدم. * ومن المشاهد المهمة التي لاتنسي صور وجوه لاعبي الأهلي أثناء الإحماء, فقد وقع الأهلي في نفس الخطأ الذي وقع فيه الزمالك قبل مباراة الفريقين في دور ال16 للكأس حيث الثقة الزائدة في الفوز حتي أن الاحاديث الجانبية للاعبين كانت حول لقاء القمة بين الأهلي والزمالك في بطولة السوبر علي اعتبار أن الفوز علي الحرس وإحراز الكأس شبه مؤكد, بينما ظهر من احماء لاعبي الحرس جاهزيتهم تماما للقاء.. كما أن ترتيب أسماء لاعبي الحرس الخمسة الذين سوف يتصدون لتسديد ركلات الجزاء دل علي أن العشري كان في قمة تركيزه وجاهزيته النفسية والفنية للقاء حتي أنه اختار اللاعب الصاعد عبدالرحمن فاروق لتسديد الركلة الخامسة التي يتوقف عليها كل شيء.. وهو أختيار فيه كثير من الجرأة والمجازفة والذكاء أيضا, حيث إن هذا الصاعد معروف عنه الاندفاع والتهور كما أنه لاعب واعد ليس له تاريخ يخاف عليه ومن هنا كان تفكيره منصبا علي ركل الكرة فقط دون أدني حسابات أو اعتبارات لأي إخفاق من الممكن أن يؤثر علي تماسكه! * كذلك كان مشهد سجود محمد فضل علي الأرض بعد إهدار لركلة البطولة مؤثرا للغاية.. فقد أراد توصيل رسالة ان الانسان يجب أن يشكر الله ويحمده في السراء والضراء معا وليس في السراء فقط, وهو ما أوجد تعاطف الجماهير الأهلاوية الحمراء معه بعد المباراة حتي أنها نادت عليه, وظلت تصفق له لتمحو ما في داخله من أي حزن( أو هكذا خيل لها). * ومن الصور المهمة أيضا التفاف لاعبي الحرس حول زميلهم علي فرج حارس المرمي الذي يبدو أن السماء كانت تكافئه علي ورعه وتدينه وقد أنقذ مرماه من أهداف محققة كانت الكرة فيها تبحث عنه لتصطدم في جسمه وكأنه مغناطيس يجذب الكرة أينما يذهب تذهب إليه. * ومن أبرز صور اللقاء التي التقطتها العدسة.. نظرات العتاب الشديدة بين قلبي الدفاع وائل جمعة وأحمد السيد مع الحارس شريف إكرامي.. فالأول لا خلاف علي مستواه والثاني كذلك ولكن وجودهما معا هو المشكلة, ووضح أن الدفاع لم يستوعب بنسبة كبيرة طريقة2/4/4 كما ان الاحساس الدائم بوجود مشكلة في حراسة المرمي يصيب المدافعين بالتوتر ويجعلهم يسترجعون الأيام الخوالي التي كانوا يلعبون فيها دون قيود لإحساسهم بوجود حارس قوي سوف يغطي علي أخطائهم.. مع تسليمنا بأن شريف اكرامي هو الأقرب لان يصبح حارسا عظيما شرط حصوله علي الوقت اللازم لصنع حارس عملاق.