هاني عسل ليست تكهنات ولا نبوءات.. ولكنها توقعات قائمة علي أساس معلومات ومعطيات وأخبار و'قراءات' دقيقة تسبق انطلاق بطولة كأس العالم التاسعة عشرة لكرة القدم في جنوب أفريقيا. التصريحات كثيرة, والأحلام كبيرة, ولكن استعدادات الفرق, وكذلك استعداد جنوب أفريقيا لاستضافة المونديال علي أرض تسع مدن علي مدي شهر كامل توحي لنا بكثير من الأمور التي يمكن إبداء التوقعات بشأنها.. وفيما يلي أبرز هذه التوقعات: 1- لا عمليات إرهابية تسبق المونديال أو تتخلله علي غرار ما حدث مع منتخب توجو قبل بطولة الأمم الأفريقية2010, وذلك بسبب بسيط هو أن قادة وعناصر الجماعات والمنظمات الإرهابية سيكونون منهمكين في مشاهدة مباريات البطولة! وجرائم السرقة تتكرر بين عدد من الفرق المشاركة في المونديال رغم إجراءات الأمن المشددة. 2- جنوب أفريقيا تنظم حفل افتتاح رائعا يخطف أنظار وإعجاب العالم بفضل ما سيحتويه من رقصات أفريقية وعروض مبهرة تعكس تقدم هذا البلد سياسيا واقتصاديا, ولكن الأخطاء التنظيمية تكثر في الأيام التالية خلال فترة إقامة باقي مباريات المونديال نتيجة لقلة الخبرة التنظيمية وصعوبة المهمة علي اللجنة المنظمة برئاسة داني جوردان, وأبرز السلبيات ستكون المدرجات الخالية من الجماهير نتيجة ارتفاع أسعار التذاكر قياسا بالقدرة الشرائية لمواطني جنوب أفريقيا. 3- منتخب جنوب أفريقيا يخسر مباراته الافتتاحية أمام المكسيك بسبب' رهبة' لاعبي' الأولاد' من المونديال, وخاصة وأنهم يواجهون فريقا مليئا باللاعبين ذوي الخبرات الاحترافية في أوروبا مثل رافائيل ماركيز لاعب برشلونة الإسباني وكارلوس فيلا لاعب الأرسنال الإنجليزي وخافير إيرنانديز لاعب مانشستر يونايتد, ومنتخب' الأولاد' يفشل في اجتياز الدور الأول عن المجموعة الأولي التي يلعب بها بعد تلقيه ثلاث هزائم من المكسيكوفرنسا وأوروجواي, وهو ما يمثل صدمة كبيرة لمتابعي المونديال وللجنة المنظمة! 4- منتخب الجزائر يودع البطولة سريعا بعد عروض متواضعة ونتائج أكثر تواضعا مع فرق المجموعة الثالثة: سلوفينيا وإنجلترا والولايات المتحدة, ورابح سعدان يتعرض للإقالة قبل عودة الفريق من جنوب أفريقيا رغم مبرراته بشأن نقص الصفوف وكثرة المصابين, وأعمال شغب بين الجماهير الجزائرية والإنجليزية خلال مباراة الفريقين يوم18 يونيو في كيب تاون. 5- المنتخبات الأفريقية الأربعة الأخري: غانا والكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار تقدم عروضا سيئة للغاية تدفعها إلي وداع البطولة سريعا من الدور الأول, ويظهر تأثر غانا كثيرا بغياب قائدها مايكل إيسيان للإصابة, وتأثر الكاميرون بكبر سن صامويل إيتو وخوفه علي قدمه, وتتأثر كوت ديفوار بمشاركة دروجبا في المباريات مصابا, والأفارقة يتحدثون عن سبب غياب مصر والمغرب وتونس عن البطولة, والآسيويون يتحسرون علي غياب السعودية! 6- الفرق المتأهلة إلي دور ال16 هي: فرنسا وأوروجواي عن المجموعة الأولي, الأرجنتين وكوريا الجنوبية عن المجموعة الثانية, إنجلترا والولايات المتحدة عن المجموعة الثالثة, ألمانيا وصربيا عن المجموعة الرابعة, هولندا والدنمارك عن المجموعة الخامسة, إيطاليا وباراجواي عن المجموعة السادسة, البرازيل والبرتغال عن المجموعة السابعة, إسبانيا وشيلي عن المجموعة الثامنة, وهو ما يعني أنه لا توجد مفاجآت في هذا الدور باستثناء خروج بعض الأسماء الكبيرة نسبيا مثل اليونان والمكسيك وسويسرا. 7- المفاجآت الحقيقية تبدأ من دور الستة عشر وتستمر في دور الثمانية بخروج كبير لعدد من الأسماء' المرعبة' مثل إيطاليا حامل اللقب, وفرنسا التي لم تكن تستحق التأهل إلي المونديال أصلا, إضافة إلي ألمانيا وأوروجواي, وإحدي هذه المفاجآت ستكون فشل البرازيل بقيادة كارلوس دونجا في التأهل إلي المباراة النهائية بعد هزيمتها علي يد فريق أوروبي! وبصفة عامة تفشل البرازيل في تقديم عروض' السامبا' الراقية, وتسقط بذلك مقولة لويس فابيانو مهاجم الفريق الذي قال قبل البطولة إن فريقه يريد الفوز حتي وإن جاء ب'اللعب القبيح'! 8- أخطاء تحكيمية لا تنتهي, والسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم' الفيفا' يضطر إلي التراجع عن موقفه بشأن الاعتماد علي الفيديو وإعادة اللقطات في الملعب من أجل الكشف عن الأخطاء التحكيمية في وقتها. 9- فشل عدد كبير من النجوم الكبار في الظهور بمستواهم خلال البطولة وأبرزهم البرتغالي' المغرور' كريستيانو رونالدو والإنجليزي المصاب واين روني والإيفواري ديدييه دروجبا, وحراس المرمي يعانون من' خدع' كرة المونديال الجديدة' جابولاني'! 10- وأخيرا.. دييجو مارادونا ينفذ وعده' الغريب' بخلع ملابسه بالكامل في حالة فوز الأرجنتين باللقب, بعد أن ينجح فريقه في الحصول علي الكأس بعد فوزه في المباراة النهائية علي هولندا في نهائي لاتيني_ أوروبي ينتهي باستمرار قاعدة فوز فريق غير أوروبي بالبطولات التي تقام خارج أوروبا, ويكون الفضل الأول في الفوز بالمونديال إلي النجم ليونيل ميسي الذي يكتب شهادة ميلاده الدولية الحقيقية في هذا المونديال, ويحصل فيه علي لقب الهداف, ولكن من دون أن يحطم الرقم القياسي المسجل باسم الفرنسي جوست فونتين عام1958 وهو13 هدفا! ولكن الانتصار الأرجنتيني سينسب إلي مارادونا' العظيم' وليس إلي ميسي, باعتبار أن الأول سيدخل التاريخ بوصفه فاز بالمونديال لاعبا ومدربا! هذه هي التوقعات الأبرز.. فما الذي سيتحقق منها؟ ..' كشف الحساب' بعد البطولة مباشرة!