سيطرت أمس حالة شديدة من الصدمة والغضب علي مختلف دول العالم ازاء الهجوم الاسرائيلي الدموي ضد سفن المساعدات الانسانية التي كانت في طريقها لكسر الحصار. ودعا الاتحاد الاوروبي الي فتح تحقيق في مقتل ناشطين علي متن اسطول سفن المساعدات الانسانية, وإستيلاء اسرائيل علي تلك السفن, داعيا تل ابيب الي السماح بتدفق المساعدات الانسانية الي القطاع, و عبرت كاثرين اشتون مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الاوروبي عن اسفها العميق علي انباء العنف والقتل التي وقعت للنشطاء, ونقل-المتحدث بإسم اشتون- تعازيها الي عائلات الضحايا والمصابين في الهجوم, وطالبت اشتون اسرائيل بفتح جميع المعابر بشكل فوري ودائم لعبور المساعدات الانسانية, والسلع,والافراد من وإلي قطاع غزة. وأعربت نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الانسان في بالأمم المتحدة عن صدمتها من الهجوم علي اسطول الحرية. و أعلنت اليونان امس انسحابها من مناورات عسكرية مشتركة كان مقررا القيام بها مع تل ابيب, وإستدعت اثينا السفير الاسرائيلي لديها, وطالبته بتقرير فوري عن سلامة ثلاثين من رعاياها من النشطاء علي متن سفن المساعدات الانسانية التي هاجمتها اسرائيل. وفي طهران ادان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد هجوم اسرائيل علي قافلة سفن المساعدات المتجهة الي قطاع غزة,ووصفه بأنه غير انساني وانه سيسهم في زوال الدولة اليهودية, ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن نجاد قوله ان العمل اللا انساني الذي ارتكبه النظام الصهيوني ليس علامة علي قوة هذا النظام وانما علي ضعفه, وكل ذلك يثبت ان نهاية هذا النظام المشئوم والوهمي اصبحت اقرب من اي وقت مضي. كما استدعت وزارة الخارجية في اسبانيا- التي تتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي- سفير اسرائيل في مدريد للمطالبة بتفسير عن الهجوم الاسرائيلي العنيف علي سفن المساعدات الانسانية, وعبرت عن ادانتها القوية له. وفي برلين عبر وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله عن قلقه العميق من مقتل الضحايا, وانتقدت عدة منظمات ألمانية الهجوم, ووصف جريجور جيزي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الالماني عملية الكوماندوز الاسرائيلية ضد سفن الاغاثة بأنهاعمل اجرامي مطالبا المستشارة انجيلا ميركل والرئيس الالماني ورئيس البرلمانالبوندستاج بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمخالفتها للقوانين الدولية. وعبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني عن استنكار بلاده لقتل المدنيين, وأكدت روما واستراليا أنهما تتحققان حاليا من سلامة مواطنيهما الذين كانوا علي متن أسطول الحرية. - وفي باريس ادانت فرنسا الهجوم الاسرائيلي, وعبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن صدمته الشديدة, وقال انه لا شئ يمكن ان يبرر هذا الهجوم العنيف.