صرح رئيس هيئة التعاون العسكري الفني في روسيا, بأن روسيا تعتزم بيع شحنة من الطائرات المقاتلة والمروحيات ومنظومات الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات الي سوريا. وأشار ميخائيل دميترييف الي أن العمل في إعداد الاتفاقيات المناسبة قارب علي النهاية. جاء ذلك في بيان نقلته وكالة نوفوستي عن صحيفة نيزافيسيمايا جازيتاالروسية أشار الي أن المقصود توريد طائرات ميج 29 ومنظومات الدفاع الجوي الصاروخية المدفعية بانتسير( درع) س1 وطائرات مروحية حربية وصواريخ مضادة للدبابات الي سوريا, مشيرة الي ان طائرة ميج29 تعتبر أهم منافس لطائرة إف 16 الأمريكية التي تعد عصب سلاح الجو الاسرائيلي. وكان وزير الخارجية الاسرائيلي ليبرمان قد انتقد قرار موسكو تزويد سوريا بالمزيد من الأسلحة الروسية, معتبرا أن هذه الخطوة لا تساعد علي إحلال السلام في الشرق الأوسط. يتزامن ذلك مع تحذير رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري لإسرائيل من القيام بأي عملية ضد سوريا قائلا: لا ننصح إسرائيل بتنفيذ تهديداتها لأنها ستتألم كثيرا من الرد السوري. وأضاف ان لدي سوريا كل الإرادة والاستعداد لمواجهة مثل هذا الاحتمال, واسرائيل تدرك ذلك جيدا. ولا أحد يريد الحرب ولكن اذا فرضت الحرب علي سوريا فانها ستقاوم حتي آخر فرد فيها لمواجهة العدوان. وقد سخر عطري من الاتهامات الموجهة لبلاده بتسليح حزب الله بصواريخ سكاد متسائلا عن كيفية ادخال أسلحة بهذا الحجم الي لبنان في الوقت الذي تتحكم فيه إسرائيل بالفضاء والبحار علي حد تعبيره. وعلي صعيد آخر قال رئيس الوزراء السوري ان المنطقة لا تتجه الي تحالف سوري تركي إيراني لكنه أضاف ان الجغرافيا والمصالح المشتركة فرضتا الآن تعزيز تكتل إقليمي يلبي مصالح الشعوب ويجمع بين أربعة أطراف وهي سوريا وتركيا وإيران والعراق في تكتل إقليمي نأمل ان يتحقق بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. يأتي ذلك في الوقت الذي زعمت فيه مصادر إسرائيلية أن حزب الله وسوريا شرعا خلال الأيام الأخيرة في إقامة ما سمته أطول خط عسكري يمتد من القرية الدرزية المسيحية رشيا الوادي الواقعة علي المنحدرات الغربية لجبل الشيخ وتبعد عن بيروت85 كم باتجاه الشمال وصولا الي قرية عيتا الفخار في البقاع اللبناني.