اشار عدد من الخبراء في مجال حماية الملكية الفكريةوالعاملين في مجال الطباعة والنشر أن صناعة النشر في مصر تتعرض بشكل شبه يومي لعمليات سطو. وقرصنة تكبدها خسائر سنوية تقدر ب32 مليون دولار تتمثل في تقليد المؤلفات والكتب المعروضة في السوق الامر الذي يؤدي الي تدهور هذه الصناعة الهامة التي تعتبر مصر الدولة الاولي والرائدة في هذا المجال جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التي نظمها جهاز نقطة الاتصال لحماية شئون الملكية الفكرية برئاسة فخر الدين ابو العز بالتعاون مع اتحاد الناشرين البريطانيين الاسبوع الماضي بهدف التعرف علي المصنفات المقلدة والاطار القانوني لتفعيل الحماية لهذا الجانب الحيوي والهام من جوانب الملكية الفكرية. وقد تناولت الجلسة الاولي التي حاضر فيها ممثلي واتحاد الناشرين البريطانيين القرصنة ومشكلات التعرف علي المصنفات المقلدة عارضين نسختين لاشهر الكتب البريطانية واكثرها في حجم المبيعات واحدة مقلدة والاخري اصلية لا يستطيع أحد أن يفرق بينهما موضحين للخبراء والمتخصصيين كيف يتعاملون مع مثل هذا النموذج, ولذلك فقد طالب الخبراء في مجال الملكية الفكرية والعاملين بمجال الطباعة والنشر بضرورة التصدي لمثل هذه الظاهرة الخطيرة ضاربين مثلا في ذلك باحد أشهر الكتب الامريكية والذي حقق رواجا ومكاسب خيالية بلغت في دولة واحدة وهي الولاياتالمتحدةالامريكية158 مليون دولار بعد خمسة ايام فقط من النشر وقال مدحت ابو الفتوح المدير التنفيذي للجهاز خلال الدورة مناقشة وعرض الدور والخدمات التي يقوم بها في مجال حماية الملكية الفكرية بوجه عام وخاصة في مجال حق المؤلف والحقوق المجاورة حيث أن هناك زيادة مطردة في سرقة الكتب حيث بلغت البلاغات المقدمة لجهاز نقطة الاتصال خلال الثلاثة شهور الماضية فقط458 قضية علي منتج ابداعي, وقد انتهي الحضور الي بعض التوصيات كان اهمها التعاون مع اتحاد الناشرين العرب والمصرين بوضع قاعدة بيانات متكاملة عن الناشرين تكون تحت تصرف رجال الشرطة وفي كتيبات متاحة للتداول لتسهل علي رجال الشرطة والقضاء التعرف علي الكتاب الاصلي من المقلد.