في بادرة فريدة من نوعها تعيد فرنسا فتح ملفات من القرن التاسع عشر, بعد أن صوت الفرقاء السياسيون تحت قبة الجمعية الوطنية( البرلمان) علي قانون جديد. ويمكن لهذا القانون ان يجيز إعادة ممتلكات الغير من تلك التراث الموجودة في بعض متاحفها لأصحابها الأصليين ومن المقرر وبموجب تطبيق هذا القانون سترد فرنسا إلي نيوزيلندا16 رأسا محنطا وموشوما من تلك الموجودة في المتاحف الفرنسية منذ القرن التاسع عشر, ويذكر أن متحفي التاريخ الطبيعي في روان ومتحف كي برانلي في باريس لديه رؤوس محنطة تعود إلي أشخاص من هذه الجماعات الماورية. وقد اشادت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونسكو بباريس, بالقرار وبتطبيق القانون لكونه من الركائز الأساسية التي طالما دافعت اليونسكو عنها من أجل الاحترام التام الواجب إبداؤه للبقايا البشرية. وأشارت بوكوفا إلي أن رد هذه الرؤوس لاتدخل في إطار اتفاقية اليونسكو لعام1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية ممتلكات ثقافية بصورة غير مشروعة. غير أن مقدمة الاتفاقية المذكورة تنص علي أنه من واجب المتاحف والمكتبات والمحفوظات, بوصفها مؤسسات ثقافية, أن تحرص علي تشكيل مجموعاتها وفقا لمباديء أخلاقية معترف بها عالميا. إضافة إلي ذلك, تشير المادة الأولي من هذه الاتفاقية الدولية التي ليست ذات مفعول رجعي, إلي أن المجموعات التشريحية تعتبر من الممتلكات الثقافية, ويجب بالتالي ردها عندما يكون قد يتم استيرادها أو تصديرها أو نقل ملكيتها بصورة غير مشروعة.