الزمالك يبدأ مشواره الإفريقي الليلة

بمواجهة جازيللي التشادى

يبدأ في السادسة مساء اليوم فريق الكرة الأول بنادي الزمالك مشواره في دوري الأبطال الأفريقي بمواجهة فريق جازيللي بطل التشاد في ذهاب دور ال64 للبطولة, وتقام علي ملعب إستاد برج العرب. وبحضور جماهير الفريق بعد انتهاء أزمة تأمين اللقاء من جانب مديرية أمن الإسكندرية التي كانت رافضة لاستضافة المباراة يدخل الزمالك لقاء الليلة وهو متسلح بثلاثة انتصارات متتالية في الدوري تصدر بها قمة مجموعته وهي البداية الأفضل للفريق منذ ما يقرب من10 سنوات كاملة لم يحقق فيها الفريق العلامة الكاملة لمبارياته في الدوري, ويبدو أن هناك حالة من التركيز الشديد والرغبة لدي اللاعبين من أجل انطلاقة قوية ومريحة قبل لقاء العودة في التشاد خلال مارس المقبل, وسيكون بلا شك هدف الفريق اليوم ليس فقط تحقيق الفوز ولكن بنتيجة كبيرة من الأهداف تحسبا لأي صعوبات قد يواجهها في التشاد في لقاء العودة.
وأكثر من يجعل لقاء الليلة بين الزمالك وجازيللي محاط بالصعوبات, هو أن الفريق الضيف من الفرق المجهولة إفريقيا ولا يعرف عنه أحد أي معلومات فنية كافية وهذا يصعب من المواجهة بشكل أو بأخر, وإن كان الجهاز الفني للزمالك قد أكد أنه شاهد عدة تسجيلات للفريق التشادي ودرس إمكانات الفريق وأصبح لديه تصور حول إمكانات الضيف وطريقة لعبه.
ولا يخفي علي أحد الآن تشكيل الزمالك المتوقع الذي سيخوض به اللقاء والذي سيكون تقريبا مطابق للتشكيل الذي خاض به أخر لقاءاته أمام فريق الداخلية في الدوري, خاصة أن فييرا يسعي لثبات التشكيل بالإضافة إلي نجاحه في خلق توليفة رائعة للفريق تعتمد في الأساس علي العناصر الشابة عمر جابر وصبري رحيل والعبقري محمد ابراهيم ومعهم عناصر الخبرة التي تضمن لهم التألق أحمد عيد عبد الملك وأحمد جعفر ومحمد عبد الشافي ومحمود فتح الله, وجميعهم من الأوراق المهمة بالفريق والعناصر الأساسية التي يتم بناء خطة وتشكيل الفريق عليهم. الزمالك اليوم سيكون في حاجة إلي عدة أمور مهمة جدا حتي يضمن تحقيق نتيجة جيدة في أول ظهور له في البطولة الافريقية, أولها عدم التسرع في إحراز هدف التقدم, ورغم أهمية هذا الأمر إلا أن التسرع قد لا يفيد الفريق وظهر هذا بوضوح في مباريات الفريق الأخيرة في الدوري والتي كان يهاجم خلالها بكل خطوطه ولكن كان التأخر في التهديف سمة مشتركة لكل مبارياته, الأمر الثاني عدم الاندفاع الهجومي وترك مساحات واسعة في خط الظهر علي أساس أن الفريق الضيف حضر للقاهرة من أجل الدفاع وليس الهجوم, أما الأمر الثالث فهو كيفية السيطرة علي الملعب مع استغلال الفرص التي يتم صناعتها قدر المستطاع حتي يتحقق الهدف في النهاية بتحقيق الفوز بعدة أهداف, أما أهم ما يتعين علي لاعبي الزمالك فعله اليوم فهو عدم الاستهانة بالمنافس مهما تواضع مستواه الفني أو تصنيفه علي أنه من الفرق المغمورة فنيا ولا يوجد له تاريخ أفريقي مقارنة بتاريخ الزمالك العريض.
وفي معسكر الفريق التشادي يبدو أن المدير الفني للفريق جوزيف مونتيه يعرف كيف يتعامل بشكل نفسي مع لاعبيه, عندما أكد لهم أن هناك فارقا كبيرا بين فريقه والزمالك والفوز ليس مضمونا ولكن الأهم هو ترك صورة جيدة عن الكرة التشادية عند الجمهور المصري, ونجح مونتيه في إزالة كل الضغوط من علي لاعبيه بعدما أعفاهم من ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية, وقد يكون هذا الأمر عاملا إيجابيا لدي الضيوف ويجب علي لاعبي الزمالك الحذر.
ويكفي أن يكون فريق جازيللي المغمور غير معلوم لأحد, يضم بين صفوفه ستة من لاعبي منتخب تشاد الأول, وهو يؤكد أو يبرهن علي أنه الأفضل وسط أندية التشاد.